أظهر قياديون في الحكم والمعارضة في الخرطوم ترحيبهم باستضافة السعودية مؤتمر مصالحة سودانية لإنهاء النزاع. وتحدثت وسائل اعلام عن احتمال عقد المؤتمر في مكةالمكرمة. وأفادت تقارير في الخرطوم ان الرئيس عمر البشير ورئيس البرلمان الدكتور حسن الترابي والعديد من المسؤولين في الحكومة والقياديين في المعارضة اعربوا عن ترحيبٍ بعقد المؤتمر. وتحدثت التقارير عن استعداد قادة المعارضة للمشاركة في اللقاء. ونفى مصدر سعودي مطلع ما تناقلته وسائل اعلام سودانية عن ان "مبعوثاً سعودياً سيصل الى الخرطوم خلال اليومين المقبلين" للتداول في مؤتمر للمصالحة السودانية أبدت الرياض استعدادها لاستضافته اذا وافقت على ذلك كل الفصائل السودانية. وأكد المصدر ل"الحياة" ان "المملكة حريصة على استقرار السودان ويهمها ان يتوصل الفرقاء الى حل يرضي جميع الاطراف". وأشار الى ان موافقة السعودية لا تتقاطع مع المبادرات السابقة لايجاد حل للأزمة السودانية، موضحاً ان الاستضافة "تقتصر على تأمين المكان والحماية" للوفود، واستبعد "امكان تدخل السعودية في سير المؤتمر". وذكر المصدر ان وفداً سعودياً من منظمة المدن العربية سيزور الخرطوم كما ان وفداً آخر سيزورها لحضور معرض الكتاب و"لا صلة للوفدين بموضوع المؤتمر". وفي شأن ما تناقلته صحف في الخرطوم عن ان مبعوثاً سودانياً زار الرياض للتداول في اقتراح استضافة مؤتمر للمصالحة، قال المصدر ان "الطلب السوداني ابلغ الى القيادة السعودية عبر القنوات الديبلوماسية"، مؤكداً ان "احداً من الاشقاء في السودان لم يصل الى الرياض". وأضاف ان "نائب والي الخرطوم الدكتور شرف الدين بانقا هو الذي سلم السفارة السعودية في الخرطوم رسالة تضمنت طلب استضافة المؤتمر".