اختتم مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية فعاليات دورته الثامنة أمس من خلال حفلتين الأولى صباحية، والثانية مسائية. في الحفلة الصباحية التي اقيمت في المسرح الصغير للدار قام الدكتور مصطفى ناجي رئيس الأوبرا بتوزيع شهادات التقدير على الفنانين المشاركين في المهرجان، كما وزع جوائز مسابقة المهرجان التي خصصت هذا العام للنساء في العزف على آلات التخت الموسيقي العربي. وفازت بالجائزة الأولى عازفة القانون أمل جمال الدين مصر، وقسمت الجائزة الثانية مناصفة بين عازفة العود التونسية يسرى الذهبي، وعازفة العود المصرية الدكتورة إنعام لبيب، كما منحت الجائزة الثالثة مناصفة بين السورية وفاء سفر في العزف على الناي، والمصرية بسنت سمير في العزف على الكمان. من جهتها أعلنت الدكتورة رتيبة الحفني أمين عام المهرجان والمؤتمر، توصيات المؤتمر في دورته الثامنة، وكان تناول هذا العام في جلساته الإنشاد الديني والغناء الصوفي في العالم العربي، وكتاب الأغاني للأصفهاني وأغنيات الطفل، وجاءت التوصيات كالتالي: "ضرورة التشجيع على القيام بدراسات في خصوص إبراز التقاليد الغنائية الصوفية وجمع وتوثيق وتصنيف التراث الصوفي العربي". أما في ما يتعلق بأغنية الطفل، فشدد المؤتمر على أهمية جمع أغنيات الطفل في العالم العربي الموضوعة باللغة العربية المبسطة وتحديد الفئة العمرية لها بهدف التوثيق والنشر، وذلك بعد الحصول على الموافقة الخطية من المؤلف والملحن، وإسناد الأعمال غير المنفذة منها الى كورال الأطفال في مركز تنمية المواهب في دار أوبرا القاهرة، للتنفيذ والتسجيل والنشر، وطالب المؤتمر المؤلفين والملحنين العرب بوضع أعمال موسيقية للطفل بهدف تنمية التذوق الموسيقي. إلى ذلك شارك في إحياء الحفلة الغنائية التي اقيمت مساء أمس في المسرح الكبير المطرب محمد الحلو الذي قدم أعمالاً من التراث الغنائي المصري المعاصر مع فرقة عبدالحليم نويرة، للموسيقى العربية بقيادة سامي نصير، فيما قدمت المطربة الشابة - كلثومية النزعة - آمال ماهر مفاجأة المهرجان التي أعلنت عنها الدكتورة الحفني قبل أيام دون أن تفصح عن تفاصيلها، والمفاجأة تمثلت في تقديم ماهر إحدى روائع أم كلثوم "الثلاثية المقدسة" من ألحان رياض السنباطي وشعر صالح جودت، وكانت أم كلثوم قدمتها في مطلع السبعينات.