نحت ناشطات مطالبات بحق التصويت والترشح في انتخابات المجالس البلدية، التي أقصيت منها المرأة، منحى جديداً في أسلوب المطالبة، بعد أن ذهبت أصواتهن ومطالباتهن أدراج الرياح. وخرجت المنسقة العامة لحملة «بلدي» فوزية الهاني بمقترح جديد، تطالب فيه ب«إتاحة المجال للمرأة للمشاركة في المجالس البلدية عن طريق التعيين». وقالت: «نحن نطالب وزارة الشؤون البلدية والقروية بتعيين النساء في المجالس البلدية، وأن تدخل المرأة في دائرة الاهتمام والتنمية الاجتماعية وصناعة القرار»، مؤكدة أنهن «مستمرات في هذا المطلب». واستدلت الهاني ب«تجربة الغرف التجارية السابقة»، إذ إن «المرأة عينت أولاً قبل أن يكون لديها حق الانتخاب أو الترشيح»، مؤكدة على «أهمية مشاركة المرأة في هذا الشأن». وأشارت إلى أن برنامجهن في الحملة كان«لن نفقد الأمل حتى آخر لحظة» في انتخابات المجالس البلدية، وتابعت: «لكن للأسف فات الأوان الآن على ذلك، فالحملات البلدية بدأت و لم نحصل على حق الانتخاب»، مشيرة إلى أن «الانتخابات التي لا تشارك فيها المرأة، هي انتخابات لا تمثل مشاركة وطنية كاملة». وتحدثت عن برنامجهن المقبل الذي سيتواكب مع بدء ممارسة المجالس البلدية مهامها، «سنعمل في الفترة المقبلة على وضع برامج تثقيفية كاملة على مستوى مناطق المملكة المختلفة لتوعية المرأة بأهمية المشاركة، تركز على تمكين المرأة وتعزيز ثقتها بنفسها، عن طريق إقامة ورش عمل وبرامج ثقافية وندوات».