رعت الأميرة موضي بنت خالد المعرض الأول للفنانات الواعدات الذي تقيمه مؤسسة "الفن النقي" في مركز المناهل في الرياض، وضم المعرض أعمالاً لثمان وخمسين رسامة عرضت أعمالهن على لجنة تضم فنانين وفنانات عرفوا في الساحة التشكيلية السعودية، ليتم تقييم المشاركات ومساعدة الفنانات الواعدات في مسيرتهن الأولى. تنوعت الأعمال في أساليبها وأدواتها وفي طريقة عرضها، وطغت الفكرة على مهارة الرسم والتشكيل أحياناً، وأحياناً تفوقت الموهبة ومهارة الرسم وتلتقي الفكرة مع المهارة الفنية في بعض أعمال الواعدات. وخصصت مجموعة من الجوائز لأعمال الفنانات الواعدات، ففازت بالمركز الأول منال الحربي، أما جائزة أصغر فنانة واعدة ففازت بها عهود السعد. وكانت مجموعة من التشكيليات السعوديات اللواتي يمثلن الحركة التشكيلية النسائية الحديثة في السعودية تشرف على معرض الفنانات الواعدات السعوديات ومنهن أضواء بنت يزيد، ومنى الفيصل، ولمياء السبهان، ومنال الرويشد وهي ألقت في المناسبة كلمة نيابة عن الأخريات تحدثت فيها عن التجربة الأولى للفنانة وما يعتريها من انفعالات ومشاعر متناقضة. ومما قالت: "الفنانة الواعدة تحتاج الى من يوجه موجة التعبير التي تمر فيها وهي أيضاً بأمس الحاجة الى من يزرع الاحساس بالثقة في مستوى أدائها وتوجيه النقد البناء لنتائجها الفنية". وفي نهاية كلمتها شكرت الرويشد الجهات الممولة لمعرض الفنانات، وشكرت الفنانات الواعدات على تفاعلهن وتجاوبهن لعرض محاولاتهن الأولى. الفنانة السعودية زهرة بوعلي لجنة تقييم الأعمال الواعدة وهي فنانة متفرغة للفن والتدريب قالت في كلمتها: "الفنانة الواعدة في حاجة الى مساحة من الهدوء، بعيداً عن الأضواء السلبية لتطوير أدواتها الفنية، إما بالبحث الفردي أو بالدراسة، أو الأثنين معاً ان توفرت الظروف الى أن يأتي اليوم الذي تكون فيه مستعدة للمشاركة في المعارض، أتمنى من واعداتنا أن لا يرسمن للمعارض فقط، نحن جميعاً بحاجة للاستمرار وطموحنا أن يأتي اليوم الذي تترك فيه لوحاتنا التشكيلية أثراً في ذاكرتنا الثقافية". منال الحربي الفائزة بالجائزة الأولى قالت في كلمتها: "لقد حانت فرصتنا لابراز ماجادت به أناملنا، ونحن نمارس الفن ونحتاج للكشف عن مواهبنا، وكان هذا المعرض مسافة لنا للبدء". ولقي المعرض اقبالاً كبيراً، بدا معه الاعداد المنظم للمعرض ولصالة العرض.