"اميركان بسايكو" اخراج: ماري هارّون هذا الفيلم هو واحد من الأفلام القليلة المأخوذة عن نصوص أدبية عنيفة، من دون أن تحمل كمية العنف نفسها الواردة في النص. والبعض يرى أن هذا هو المأخذ الأول على الفيلم. من جديد يتناول "اميركان بسايكو" حكاية قاتل بالجملة، انطلاقاً من رواية بريت ايستون إليس. ولأن مخرجة الفيلم امرأة وكندية ايضاً فقد تمكنت من التخفيف من حدة العنف، محولة الموضوع الى بحث نفسي عاطفي، بدلاً من أن يكون تشريحاً لكمية من الجرائم. الفيلم الذي يقدم أحد ابناء "وول ستريت" الذهبيين، والذي يستعيد بشكل ما اسطورة "دكتور جيكل ومستر هايد"، يمثله كريستيان بال الى جانب جاريد ليتود ويليام دافو. وستبدأ عروضه ربيع العام المقبل. "يعقوب الكذاب" اخراج: بيتر كازوفيتس الى حد ما يشبه هذا الفيلم فيلم "الحياة حلوة" الذي اشتهر في العامين الفائتين. فهو الآخر، يحكي قصة غيتو يهودي يتعرض الى قمع فاشي. لكن الأحداث تدور هنا في بولندا، حيث يعيش يعقوب الذي يمتلك راديو، ويمضي وقته داخل الغيتو وهو يطمئن السكان الى أن الألمان لن يتمكنوا من قتلهم، بعدما تقدمت القوات السوفياتية. لكن فأل يعقوب يخيب، ويتبين أن الألمان ما زالوا هنا، وقادرين على القتل والانتقام، ومن هنا تأتي المجزرة عنيفة بسبب طمأنة يعقوب روبن ويليامز للناس، طمأنة كاذبة. "روزيتا" اخراج: الاخوين داردين هذا الفيلم البلجيكي لم يكن، قبل حصوله على السعفة الذهبية في مهرجان كان الأخير، لفت انتباه أحد، ولكن حين فاز بالجائزة الكبرى، وفازت ممثلته الصبية اميلي ديكين بجائزة أفضل ممثلة، قفز الفيلم الى الواجهة، ومعه السينما البلجيكية كلها. حكاية الفيلم هي، ببساطة، عن الصبية روزيتا، التي تريد أن تنخرط في حياة المجتمع عبر العثور على عمل ومكانة، ولكن الظروف كلها تشتغل ضدها، وترسلها من جديد الى الهامش والحضيض اللذين تريد الخروج منهما. الى حد ما، نحن هنا أمام ميلودراما، تأتي قوتها من قوة أداء الفتاة لا أكثر.