} رأى رئيس الجمهورية إميل لحود أن الإعتداءات الإسرائيلية المكثفة على لبنان "لا يمكن أن ترفع من معنويات الإحتلال"، في وقت توقّع رئيس الحكومة سليم الحص "أن تشهد الأيام المقبلة استئنافاً للمفاوضات"، داعياً الى "الإلتفاف حول العهد والحكومة". أكد الرئيس لحود أمام زواره أمس "ان الإعتداءات الإسرائيلية الوحشية في الأيام الأخيرة لا يمكن أن ترفع معنويات الإحتلال أو تحمل له نصراً على أبناء الأرض وأصحاب الحق". ورأى "ان تصاعد الهمجية الإسرائيلية والتعرّض اليومي للمدنيين وأرزاقهم لن يؤديا الا الى المزيد من التشبث بالحقوق، خصوصاً حق المقاومة حتى استرجاع الأرض وتحقيق السلام العادل والشامل". وقال الرئيس الحص، خلال استقباله في السرايا وفداً يمثل فاعليات شمالية برئاسة خلدون نجا، "اننا نجتاز مرحلة دقيقة وحساسة في لبنان والمنطقة، قد تشهد استئنافاً لمفاوضات التسوية، ما يضعنا أمام تحديات كبيرة، هي تحديات السلام التي لا تقل خطورة عن تحديات زمن الحرب". وجدد تمسك لبنان بثوابته: "تلازم المسارين اللبناني والسوري ومضمون القرار الدولي الرقم 425 وحق العودة للفلسطينيين ورفض التوطين ودعم المقاومة ما دام شبر من الأرض محتلاً". وقال "ان تحديات التسوية تستوجب وحدة الصف اللبناني لأننا في حاجة اكثر اليوم الى المحافظة عليها، وبالتالي تضافر جهود اللبنانيين والدولة"، داعياً الى "الترفع عن المهاترات السياسية"، ومشدداً على "التكاتف والإلتفاف حول العهد والحكومة في ما يواجهانه من تحديات". وتحدث تفصيلاً عن المعالجات الاقتصادية والمالية، مبدياً "تفاؤلاً بمستقبل الإقتصاد في ضوء المؤشرات التي بدأت تظهر منذ اقرار الموازنة الى اليوم". ومن زوار الحص وفد من الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة أمينه العام فاروق دحروج الذي أيّد سياسة الحكومة في موضوع التسوية، داعياً الى "عدم فرض ضرائب جديدة، والعمل على ايجاد موارد اخرى للخزينة، والإسراع في وضع قانون الإنتخاب". وفي هذا الإطار، دعا وزير المال جورج قرم الى "تحييد القضية الاقتصادية عن القضايا الانتخابية". ودافع عن طلبه زيادة ألف ليرة على سعر صفيحة البنزين في مشروع موازنة العام المقبل، "لأنها ضريبة ضئيلة ولا تشكل عبئاً، ولأن سعر البنزين في لبنان لا يزال الأدنى بين الدول المجاورة". وفي بكركي، تلقى البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير اتصالاً من رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي استنكر جريمة الدكوانة. ودعا النائب روبير غانم، بعد لقاء صفير، الى "اعتماد الدوائر المتوسطة في الانتخابات لأنها تتوافق وصحة التمثيل والعيش المشترك".