أعلن والي ولاية كسلا السودانية الشرقية المتاخمة للحدود مع اريتريا ان قنبلتين انفجرتا في مستودع للوقود قرب مدينة كسلا وحمّل المعارضة مسؤولية الهجوم. وقال الوالي ابراهيم محمود في تصريحات نشرت في الخرطوم امس ان "قوات الأمن تمكنت من احتواء انفجار عبوتين لم تحدثا أضراراً تذكر في محطة وقود على بعد كيلومترين من المدينة". وأوضح ان السلطات عثرت على شعار حزب الأمة المعارض في موقع الانفجار. واتهم محمود المعارضة السودانية "باستخدام عملائها لتنفيذ عمليات"، وأضاف ان "الأضرار طفيفة" وانه لم تقع ضحايا في الحادثين. وأوضح ان محطة الوقود "تابعة لشركة شل". وتبعد المنطقة نحو 32 كيلومتراً من أنبوب النفط السوداني الذي تعرض لتفجير قنبلة في 19 الشهر الماضي قرب مدينة عطبرة في شمال البلاد. الى ذلك، قال المدعي العام رئيس لجنة التحقيق في حادث تفجير أنبوب النفط شمال عطبرة، عبدالناصر ونان امس انه لم يتلق أي تقارير في شأن انفجار كسلا وانه لا يعرف ما إذا كانت له صلة بتفجير عطبرة. وأوضح انه "متى ما ثبت ان له أي علاقة بتفجير عطبرة فإن الموضوع يدخل في اختصاص اللجنة" التي شكلت للتحقيق في حادث 19 ايلول سبتمبر. ووجهت حتى الآن اتهامات الى ثلاثة من قياديي المعارضة في الخارج. الى ذلك تحدث واليا كسلا والقضارف عن حشود عسكرية ضخمة على الجانب الاريتري من الحدود، وقالا ان هذه القوات نقلت حديثاً من أوغندا. وقال والي القضارف الدكتور ابراهيم عبيدالله ان ولايته "ردت محاولة تسلل نفذتها مجموعة من قوات التحالف السودانية بقيادة العميد عبدالعزيز خالد". وتوقع ان تشهد المناطق الحدودية في ولايته محاولات أخرى. وأعلن "إلقاء القبض على مجموعة من المتسللين" وان هؤلاء سيقدمون الى المحاكمة قريباً. وقال عبيدالله ان حكومته "اتخذت الاحتياطات اللازمة لمواجهة محاولات محتملة".