مصابيح مصنوعة من مواد صنعية جديدة تدوم فترة مئة ألف ساعة، أي ما يعادل 10 سنوات. وتستهلك المصابيح الجديدة طاقة أقل بنسبة 80 في المئة من المصابيح التقليدية. ذكر ذلك الدكتور كولن همفريز استاذ المواد الجديدة في جامعة كيمبردج. وقال البروفيسور همفريز أن المصابيح تستخدم حالياً بشكل تجريبي في بعض البنايات الرسمية في لندن. مصابيح اقتصادية تصدر المصابيح الجديدة ضوءاً مماثلاً للضوء الصادر عن المصابيح التقليدية لكنها تستهلك أقل من خُمس الطاقة التي تستهلكها الأخيرة، ويتوقع أن تستخدم المادة الجديدة قريباً لربط أجهزة الهاتف النقال بشبكات الاتصالات الفضائية عبر الأقمار الاصطناعية. المادة المستخدمة نترات الغاليوم، التي يصنع منها أجهزة ألكترونية ثنائية "دايود" diode يمكنها اصدار ضوء بمختلف الألوان، لكن من دون اصدار حرارة أو طاقة. وتستخدم الصمامات الثنائية "دايود" التي تبعث ضياء منذ سنوات، وذلك لاظهار ما اذا كانت السخّانات الكهربائية مفتوحة أو لأضاءة مفاتيح الهواتف النقالة. لكن نوعاً جديداً من أجهزة "دايود" يستخدم لتنظيم مصابيح الاضاءة الخاصة بالمرور في بعض المناطق في لندن. ولا تدوم مصابيح تنظيم المرور أكثر من ستة شهور، يجري تغييرها بعد ذلك في جميع البلدان. ولكن مصابيح نترات الغاليوم تدوم 10 سنوات وتوفر بذلك مبالغ طائلة. وتستهلك مصابيح المرور في بريطانيا الطاقة المنتجة من محطتين للطاقة من الحجم المتوسط. في حين يوفر المصباح الجديد 80 في المئة من انتاج هاتين المحطتين. ويمكن التحكم بتصاميم واحجام مصابيح "الدايود" على خلاف أنابيب الفلورسنت الضوئية. ويتوقع الدكتور همفريز تغيير مصابيح الضوء في جميع أنحاء العالم بالمصابيح الجديدة الضئيلة الحجم والتي يمكن تشكيلها حسب الرغبة. وفي حين تدوم المصابيح الحالية 1000 ساعة تدوم المصابيح الجديدة 100 ألف ساعة من الاستخدام المتواصل. ولا يقوم بانتاج "الدايود" حالياً سوى بلدين في العالم، هما اليابان والولايات المتحدة. ويزمع العالم البريطاني تطوير مواد منه صالحة للاستخدام في الهواتف النقالة.