أرجأ المغرب تطبيق الزيادة الشهرية على اسعار المحروقات خلال الشهر الجاري على رغم ارتفاع الاسعار في السوق الدولية بنسب تراوح بين 3 و14 في المئة. وقال مصدر في وزارة الطاقة والمعادن أول من أمس ان اسعار بيع زيوت الطاقة ستحافظ على المستويات نفسها لشهر ايلول سبتمبر الماضي تطبيقاً لتعليمات الملك محمد السادس الداعية الى عدم الزيادة في اسعار الطاقة والحد من مضاعفاتها على بقية السلع والخدمات. وكان العاهل المغربي طلب من الحكومة في 15 من الشهر الماضي عدم رفع اسعار منتوجات الطاقة في السوق المغربية حفاظاً على القدرة الشرائية للمواطنين ومنعاً لارتفاع محتمل في معدلات التضخم المقدرة بنحو 2.5 في المئة. واشار بلاغ وزارة الطاقة والمعادن الى ان صندوق المقاصة دعم السلع الاستهلاكية سيتحمل نفقات اضافية بنحو 105 ملايين درهم نحو 11 مليون دولار لتغطية فارق اسعار الطاقة بين قيمتها في سوق روتردام المرجعي واسعارها في محطات التوزيع. وكان صندوق المقاصة تحمل مبالغ مماثلة خلال آب اغسطس الماضي عندما لم يرفع المغرب اسعار المحروقات بسبب فترة الحداد التي اعقبت وفاة الملك الحسن الثاني. من جهة اخرى، أعرب خبراء في المكتب المغربي للابحاث والاستغلالات النفطية عن اعتقادهم بوجود بلايين عدة من براميل النفط في المغرب لم يتم اكتشافها في مناطق اوفشور البحرية داخل المحيط الاطلسي. وقال خبراء شاركوا في تقديم خرائط جيولوجية الى شركات نفطية دولية في لندن قبل اسبوعين ان المنطقة البحرية تحت المحيط الأطلسي تضم صخوراً لها خصائص نفطية "ما يدفع الى الاعتقاد بوجود تراكم بلايين عدة من براميل النفط".