أعلن الداعية الاسلامي الدكتور يوسف القرضاوي افتتاح مشروع جديد "لخدمة الاسلام" على الانترنت، وقال ان "موقع جمعية البلاغ الثقافية لخدمة الاسلام على الانترنت" بدأ تشغيله الجمعة الماضي وعنوانه "www.islam-online.net". وافاد ان المشروع الذي ينطلق من قطر موجه الى العالم كله، مسلمين وغير مسلمين، مؤكداً "عالمية الرسالة الاسلامية" التي "تفرض على امة الاسلام ابلاغ الرسالة إلى الناس كافة". ونوه بدور الانترنت "الآلة التي تستطيع ان تدخل إلى الناس في كل مكان، ويصعب أن تتحكم بها السلطات". وشدد القرضاوي على أن المشروع الذي سيدشن رسمياً غداً في احتفال في فندق "شيراتون الدوحة" برعاية نائب أمير قطر الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني "سيبلغ الرسالة الاسلامية صافية بعيداً عن الأباطيل والخرافات"، لافتاً الى أن "هناك من قدموا عبر الانترنت صوراً زائفة عن الاسلام". وزاد: "بعض هؤلاء مسلمون منحرفون وبعضهم مسلمون غير واعين وبعضهم الآخر غير مسلمين، يهود ونصارى وفرق منشقة عن الاسلام ... واجبنا ان نصحح ونقدم البديل الاسلامي الصحيح". ودعا المسلمين ووسائل الاعلام العربية إلى مساندة المشروع مادياً ومعنوياً. وذكر القرضاوي في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر "جمعية البلاغ الثقافية لخدمة الاسلام على الانترنت"، التي يرأس مجلس ادارتها وتكونت حديثاً، أن هناك مشروعاً لتشكيل هيئة إسلامية عالمية لخدمة مشروع الانترنت الجديد، وسيعقد اجتماع في الدوحة الثلثاء، بعدما وافق على ذلك امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وتابع أن الأمير ساند مشروع خدمة الاسلام على الانترنت، وتبرع بمليون ريال، كما تبرعت زوجته الشيخة موزة المسند بمبلغ مماثل. وزاد ان قطر "حاضنة لهذا المشروع لكنها لا تريد احتكاره وستنبثق هيئة اسلامية عالمية من جمعية البلاغ". وسألته "الحياة" هل يتوقع ان يواجه المشروع عقبات في الخارج، فأجاب: "اتوقع ان يقوم بدوره في تصحيح المفاهيم والرد على الشبهات، ودفع المفتريات والأباطيل. مهماتنا في موقع الانترنت كثيرة منها تعليم المسلمين الاسلام الصحيح وكيف يؤدون العبادة، والاجابة عن الاسئلة والاستفسارات التي سترد من دول العالم، وهناك بنك الفتوى" أي معلومات مخزنة. واعتبر أن "أي عمل له خصوم لكننا لا نحارب أحداً ولا نعادي أحداً". وأوضح المدير العام للمشروع الدكتور حامد الانصاري ان الفكرة طرحت مع دخول الانترنت إلى قطر و"خرجت من عباءة جامعة قطر ثم تطورت، اذ وجدنا مواقع اسلامية ضعيفة على الانترنت تفتقر الى الصدقية، وهناك نحو 600 موقع اسلامي على الشبكة. نريد ان يكون موقعنا الرقم واحد لا الرقم 601". وأشار الى ان هذا الموقع متعدد اللغات وسيبدأ اولاً بالعربية والانكليزية. وشكلت لجنة علمية لرعاية هذا الموقع برئاسة القرضاوي "لضمان عدم مخالفة ما ينشر ثوابت الشريعة". وتولى فريق من الاختصاصيين تصميم الموقع والاعداد الفني، علماً ان الاعداد للمشروع استغرق سنتين ونصف سنة. وقال القرضاوي: "اخترنا اسم جمعية البلاغ الثقافية لاننا لا نريد اثارة بخاصة ان هناك من يتحدث عن الأصولية". وعُلم أن قطر اوكلت الى باحثين وباحثات مهمة العمل مع الجمعية لدعمها، وتبرعت مؤسسات قطرية بدفع ايجار مقر الجمعية وتأمين اثاثه وباص لنقل الموظفين وهناك تبرعات من افراد في قطر والخليج. وسترعى زوجة الأمير حفلة عشاء خيرية في تشرين الثاني نوفمبر يخصص ريعها للمشروع. وقال مدير المشروع: "تلقينا تبرعات من مسلمين في كرواتيا وسلوفينيا وهولندا وفرنسا والنمسا ودول خليجية". ولفت الى ان "عراقية تبرعت ب25 الف دينار وسألت كيف توصل المبلغ فأبلغناها اننا سنقدمه باسمها وطالبناها بدفعه لأطفال العراق".