ذكرت منظمة الدول العربية المصدرة للنفط أوابك انه يتعين على الدول العربية توظيف 12 بليون دولار حتى سنة 2010 لتطوير مصافي النفط وتحديثها في 13 دولة عربية شرق أوسطية لانتاج مزيد من المشتقات النفطية الخفيفة والمتوسطة. وقال الدكتور حسين شارب خبير التكرير في المنظمة في ورقة قدمها أمام مؤتمر التكرير والبتروكيماويات في الشرق الأوسط الذي بدأ أعماله أمس "ان توظيف هذه الاستثمارات يحقق التوازن بين الانتاج والاستهلاك لأنواع المشتقات النفطية كافة عن طريق اضافة طاقات انتاجية جديدة من العمليات التحويلية خصوصاً عمليات التكسير بالهيدروجين والعمليات الفنية والتكنولوجية الأخرى بهدف تحقيق التكامل بين الدول العربية في تأمين احتياجاتها من المنتجات النفطية". وأضاف: "يتعين على الدول العربية تطوير مصافي النفط فيها خصوصاً الدول التي لديها طاقات موجهة للتصدير عبر خفض الكبريت في زيت الغاز، وانتاج بنزين خال من الرصاص". وأشار الى أن بعض الدول العربية بدأ اضافة طاقات انتاجية جديدة وان لبنان سيبدأ بانشاء مصفاة جديدة للنفط بطاقة 35 ألف برميل يومياً عوضاً عن مصفاتين للنفط دمرتا جزئياً في طرابلس والزهراني. وأكد شارب ان "مصفاة الشرق الأوسط لتكرير النفط" ميدور التي بنيت قرب الاسكندرية مصر وطاقتها 100 ألف برميل يومياً. بكلفة 1.3 بليون دولار ستبدأ انتاجها التجريبي بعد عام تقريباً تمهيداً لتشغيلها بالكامل سنة 2001 وسيخصص انتاجها للتصدير. وقال: "ان هذه المصفاة التي تبنى برؤوس أموال من القطاع الخاص المصري والأجنبي تشمل وحدات تحويلية ووحدات معالجة تعتبر الأحدث في العالم ويمكنها انتاج المشتقات النفطية بمواصفات الاتحاد الأوروبي". ويبلغ عدد مصافي النفط في الدول العربية ما عدا في المغرب العربي والسودان نحو 41 مصفاة يصل اجمالي طاقتها التكريرية الى 229 مليون طن سنوياً. وأوضح ان معظم هذه المصافي من النوع البسيط الذي ينتج المشتقات النفطية الأساسية وفي بعضها وحدات متطورة مثل وحدات التكسير بالهيدروجين والعامل الحفاز المائع والتفحيم لتحويل المواد الثقيلة الى منتجات خفيفة ومتوسطة. وذكر الخبير العربي ان انتاج زيت الوقود في هذه الدول يزيد على الاستهلاك المحلي بفائض وصل الى 48 مليون طن عام 1997، ويتوقع ان يحافظ هذا الفائض على مستواه تقريباً على رغم زيادة الاستهلاك. واشار الى وجود فائض لدى الدول العربية الشرق أوسطية من مختلف المشتقات النفطية كمجموعة واحدة عدا غاز النفط المسيل الناتج من المصافي. وأكد انه يمكن تأمين الاحتياجات المطلوبة من هذه المادة عن طريق انتاجها من معامل الغاز الطبيعي. وتوقع شارب ان يصل العجز في زيوت التزييت الى 6.7 مليون طن سنوياً ما يؤكد ضرورة اضافة هذه المجموعة من الدول العربية وحدات جديدة لانتاج الزيوت.