الجمهور اختار اللبنانية - الأسترالية نيكول ريتا غزال فجاءت وصيفة ثانية وملكة فوتوجينيك، أي انها أعطيت جائزتا ترضية. أما الوصيفة الأولى فاستحقتها جمهوراً ولجنةً الصيداوية سمر الغزاوي. وجلست على عرش جمال لبنان طالبة الحقوق نورما نعّوم... التي ضحكت وبكت، كالعادة، ولم تصدق كما لم يصدق الجمهور، لأن كثيراً من التصورات والهمسات توقع ديان كفوري التي وصلت الى التصفية الأخيرة بامتياز، ثم أصابها التلعثم في الردّ على السؤال الموحّد الأخير فخانتها أعصابها ولم تكمل عبارتها المفيدة. لكن كل هذا على حدة والإحتفال بحد ذاته على حدة، كل هوليوود بقضّها وقضيضها انتقلت مساء اول من امس الى بيروت - هول التي غصّت بما لا يقل عن خمسة آلاف مدعوّ، احتل كل واحد مكانه في عملية بالغة الدقة والتنظيم قلّما عهدنا مثيلاً لها في التظاهرات المماثلة محلياً وعربياً على السواء. إذ كان كل فريق من المدعوين يتوجه الى مائدته المحددة مع واحدة من المضيفات او المضيفين، والعملية كلها مسجلة الكترونياً بما لا يترك مجالاً للفوضى. وكانت سمة الإحتفال ان "وراء كل رجل عظيم امرأة" فاختار المنظمون 21 نابغة من القرن العشرين وعرضوا على الشاشات الضخمة لقطات مناسبة لكل مشتركة مع مقدمة صوتية تفصح عن خلفية النوابغ، جبران، ليوناردو دافينتشي، ألكسندر بيلل، حسن كامل الصباح، أينشتين، الخ... ملكة جمال لبنان للعام الفائت، كليمانس أشقر، شاركت في الإحتفال وتمنت للملكة الجديدة قرناً سعيداً مليئاً بالسلام.