أكد وزير الخارجية البولونية برودسلو جرملك أن بلاده تؤيد دائماً قضية لبنان وتطبيق القرار الدولي الرقم 425. وقال "لم نرَ فرصة جديدة وحقيقية للسلام في الشرق الأوسط ومعاودة المفاوضات في السابق كما نراها الآن". جاء كلام الوزير البولوني خلال لقاء رئىس الجمهورية البولونية ألكسندر كواميسوسكي رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري الذي يزور وارسو تلبية لدعوة من رئيسة مجلس الشيوخ البروفسورة أليسيا غجسكوفياك. وردّ بري بكلمة شكر فيها لبولونيا مشاركتها في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان والمساعدات الإنسانية التي تقدمها الى الجنوب. وأضاف "ان الهدف من الزيارة ليست فقط الديبلوماسية البرلمانية وتبادل الخبرات، ولكن تنسيق العلاقات بين بلدينا في كل المحاور. وأطمح الى أن يكون لها هدف اقامة جسر لبولونيا من خلال بيروت الى أوروبا الشرقية، وقريباً في العام 2002 إلى أوروبا الغربية خصوصاً أن السوق الإقتصادية ليست فقط البلاد العربية بل الأفريقية، وأن لدخول بولونيا الوحدة الأوروبية حسنات كثيرة". وسأل الوزير البولوني الرئىس بري هل يرغب لبنان وسورية في العودة الى مفاوضات السلام، وهل يريدانه؟ أجاب "طبعاً، مئة في المئة. والسلام مناخ فإذا كان هناك فرص للعودة بالسلام الى منطقة دون اخرى فلن يكون حقيقياً وشاملاً". وسأل الوزير: هل ترغب سورية فعلاً في السلام؟ أوليس من تصلب في موقفها؟ اجاب بري "مئة في المئة، وهذا حديث كررته وسمعته من الرئىس حافظ الأسد شخصياً ومن القيادات السورية خصوصاً. والسوريون يريدون ومنذ اتفاق مدريد اتفاقاً كاملاً وشاملاً، لكننا نعلم انهم قبل اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلي اسحق رابين كانوا وصلوا الى مرحلة متقدمة. فمقتل رابين ووصول رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أخّرا العملية السلمية، وكما في لبنان كذلك في سورية نحن مع معاودة المفاوضات من حيث توقفت، ونحن نريد سلاماً كاملاً وشاملاً وليس من طرف واحد". واعتبر بري من جهة اخرى ان "المعارضة قلب النظام الديموقراطي والحكومة عقله، والأمل بألا ينعكس الأمر".