مدريد - رويترز - اجتمع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار وبحثا في عملية السلام في الشرق الاوسط وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية. وتعهد الجانبان السعي لزيادة التعاون الاقتصادي والعمل من اجل الحفاظ على زخم عملية السلام. واشاد اثنار الذي زار عمان في وقت سابق من العام الحالي بالدور الاردني في الجهود الرامية الى تحقيق السلام. وقال في مؤتمر صحافي: "تعلق اسبانيا اهمية كبيرة على الدور البارز الذي يلعبه الاردن دائما"، مضيفا ان بلاده على استعداد لمواصلة دعم الجهود الديبلوماسية المبذولة في المنطقة. ووصف الملك عبدالله بأنه "أمل كبير" للاردن وأثنى على إرادته نحو التحديث والاصلاح. ولمناسبة زيارة الملك عبدالله، وقع البلدان اتفاقاً لحماية الاستثمارات وتعزيزها وجددا بروتوكولا ماليا حجمه 55 مليون دولار. ووجه الملك عبدالله الشكر الى اسبانيا على دورها "الحيوي" في عملية السلام. وقال ان الجانبين سيسعيان لضمان استمرارية عملية السلام "وبناء الجسور" نحو السلام. واشار ايضا الى الاواصر "الخاصة جدا والوثيقة" بين العائلتين الملكيتين الاردنية والاسبانية. ويجري الملك عبدالله والملكة رانيا زيارة لأسبانيا تستمر يومين وهي الزيارة الرسمية الاولى لهما إلى إحدى دول الاتحاد الاوروبي منذ اعتلاء العاهل الاردني العرش بعد وفاة والده الملك حسين في شهر شباط فبراير الماضي. وكان الملك عبدالله وقرينته زارا مجلس الشيوخ الاسباني ومجلس مدينة مدريد في وقت سابق امس، حيث قدم لهما رئيس بلدية مدريد خوسيه ماريا ألفاريز المفتاح الذهبي للمدينة في مبادرة تقليدية. وكانت اسبانيا استضافت مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 الذي دشن محادثات ثنائية ومتعددة الاطراف بين اسرائيل وجيرانها العرب.