وافق مجلس الأمن الفيديرالي الألماني على قيام شركة "كراوس مافاي" البافارية بتزويد تركيا نموذجاً لدبابة "ليوبارد 2 - اي 5" بغية اختبارها من قبل الجيش التركي لمدة عام. وصوت لمصلحة الموافقة ثلاثة من أعضاء المجلس الخمسة برئاسة المستشار غيرهارد شرويدر يدعمه كل من وزير الدفاع رودولف شاربنغ من الحزب الديموقراطي الاشتراكي الحاكم ووزير الاقتصاد فيرنر مولر محايد. وعارضها كل من وزير الخارجية يوشكا فيشر حزب الخضر ووزيرة التعاون الدولي هايده ماري فيتسورك الحزب الحاكم. وعلل الأخيران موقفهما باستمرار السلطات التركية في انتهاك مبادئ حقوق الإنسان، فيما تبرر الحكومة الألمانية تشجيع التقارب مع تركيا برغبتها في ابعاد النزعات القومية والدينية عن الأخيرة. ويشمل الاختبار دبابات أوروبية أخرى وأميركية. ويتم في ضوئه تحديد الفائز بصفقة يقوم في إطارها الجيش المذكور بشراء وتجميع الف دبابة خلال السنوات القليلة المقبلة. ويشكل ذلك جزءاً من خطة لتحديث مختلف أسلحته بكلفة تقدر بنحو 8 بليون دولار سنوياً ، ما يعادل نسبة نحو 5 في المئة من الناتج المحلي التركي. وهي النسبة الأعلى بين دول حلف شمال الأطلسي حسب صحيفة "برلينر تسايتونغ" التي تصدر في برلين. وتفضل تركيا دبابة "ليوبارد - 2" كونها قادرة على إصابة أهداف على بعد 2500 متر أثناء المسير. وتصل سرعتها إلى 70 كيلومتراً في الساعة. ويعني فوز الألمان بالصفقة حصولهم على عقد تقدر قيمته بما لا يقل عن 7.8 بليون دولار.