أعلنت الوزيرة السابقة اليزابيت دول قبل ظهر أمس انسحابها من الساحة الجمهورية لمعركة الانتخابات الرئاسية الاميركية بسبب المال، أو بالأحرى عدم توفر التبرعات المالية الكافية لمواجهة المرشحين الجمهوريين الآخرين خصوصاً حاكم ولاية تكساس جورج بوش الإبن والسيناتور الجمهوري عن ولاية اريزونا جون ماكين والناشر ستيف فوربز. وقال دول، وهي زوجة السيناتور والمرشح السابق للحزب الجمهوري في الانتخابات السابقة ضد الرئيس بيل كلينتون انه "عندما يتحدى المال رسالة فإن ذلك سيؤدي الى ضعف العملية الانتخابية وتراجعها". وامتنعت دول التي كانت ترأس ايضاً الصليب الاحمر الاميركي عن تقديم دعمها لأي من المرشحين الجمهوريين، لكنها احتفظت لوقت لاحق بإمكان دعم مرشح معين، خصوصاً وان فرص استمرارها في لعب دور سياسي داخل الحزب كبيرة كونها المرأة الأولى التي تخوض المعركة، وتمكنت من استقطاب عدد كبير من النساء العاملات وبالتالي فمن الممكن ان تعود مرة أخرى كمرشحة لمنصب الرئاسة. والجدير بالذكر ان دول تمكنت خلال حملتها التي بدأت مطلع الصيف الماضي من الحلول في المرتبة الثانية بين الجمهوريين بعد الحاكم بوش. واعتبر انسحابها أمس بأنه سيساعد السيناتور ماكين على الصعود الى المرتبة الثانية. وكان واضحاً امس ان الحاكم بوش متقدم بشكل كبير في السباق الجمهوري، بل هو متقدم على المرشح الديموقراطي نائب الرئيس آل غور، في استطلاعات الرأي، رغم استمرار الانتقادات ضده والاشاعات بتعاطيه المخدرات وكان آخرها ما ورد في كتاب صدر أخيراً تحت عنوان "الإبن المحظوظ - جورج بوش وعملية صنع الرئيس الاميركي" للمؤلفة جي. هاتفليد. وخلاصة ما ورد في الكتاب ان بوش الإبن اعتقل في هيوستن عام 1972 بتهمة حيازة الكوكايين وان والده الرئيس السابق تدخل لدى قاض صديق لمحي سجله القضائي. وكانت ردة فعل الرئيس السابق بوش شديدة اللهجة اذ وصف الاتهام بأنه مجرد "قمامة"، وأنه أمر غير معقول وكذب، معتبراً ان هذا النوع من الاتهامات يدفع الناس الطيبين الى الابتعاد عن السياسة.