بعد تقلبات استمرت عامين وبلغت ذروة الاثارة في اليومين الماضيين، دخلت اندونيسيا عهداً جديداً امس بأداء زعيم حزب "نهضة العلماء" عبدالرحمن وحيد القسم رئيساً للبلاد. راجع ص7 وشكل اختيار مجلس الشعب لوحيد الملقب ب"غوسدور" المعلم الروحي والمنفتح على كل التيارات بما فيها العلمانية، "صدمة سياسية"، تواكب في حجمها شعار التجديد والتغيير الذي رفعه الرئيس المنتخب. واعتبر البيت الابيض انتخاب وحيد رئيساً "انتصاراً للديموقراطية" في اندونيسيا، معرباً عن رغبته في العمل معه، فيما اجمع المراقبون على قدرة وحيد في اخراج البلاد من الازمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. لكن انصار الزعيمة المعارضة ميغاواتي سوكارنو بوتري كان لديهم رأي مختلف، إذ نزلوا الى الشوارع واشتبكوا مع الشرطة انتقاماً لخسارة مرشحتهم. ويعتبر وحيد 59 عاماً والذي يعاني من ضعف حاد في البصر نتيجة إصابة سابقة بالسكتة الدماغية، مرجعاً ذا نفوذ أخلاقي ومعنوي كبير للمسلمين في بلاده، لكنه في الوقت نفسه معتدل وعصري.