توقع مدير شركة "رامتان لتنظيم المعارض وتسويقها" حسين الفراج ان تشهد السوق السعودية في السنوات الخمس المقبلة تأسيس ما يزيد على 50 شركة سعودية متخصصة في مجال التقسيط والتمويل. وقال الفراج ل "الحياة"، عقب افتتاح المعرض السعودي الاول لاعمال التقسيط والشركات الوسيطة اول من امس في الرياض، "ان هذه التوقعات تأتي مع التوجه الملحوظ للسوق السعودية الى مثل هذه الخدمات التي يبحث الافراد والمستثمرون عنها باستمرار". وقال رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبدالرحمن الجريسي ان المعرض "يُعتبر النواة الاساسية لإقامة معارض اخرى في هذا المجال الحيوي والمهم خصوصاً ان السوق تستوعب اكبر عدد من الشركات المتخصصة في مجال التقسيط". مشيراً الى اهمية دور القطاع المصرفي السعودي في هذا المجال ومساهمته في التقسيط او التمويل او الاقراض بعدما تردد الكثير من المصارف سابقاً في الدخول الى هذا النشاط الذي يُعتبر حالياً الاول في السوق السعودية. وارجعت المصارف السعودية المشاركة في المعرض اسباب دخولها في مجال التقسيط بقوة هذه السنة الى نظام وزارة المال والاقتصاد السعودية الخاص بالتحويلات المالية السريعة "سريع" الذي يتم بموجبه ادخال رواتب ومستحقات الموظفين مباشرة في حساباتهم المفتوحة لدى المصارف التي تشير مصادر الى ان حجمها يزيد على 114.6 بليون دولار سنوياً. ويُتوقع ان يتم صرفها عبر "سريع" مما ساعد على حفظ حقوق المصارف لدى الافراد المقترضين منها واقتطاعها من هذه الرواتب شهرياً. وكانت شركة "الراجحي المصرفية للاستثمار" اعلنت اخيراً انها عاودت فتح برامج التقسيط بعد توقف دام نحو عامين كانت الشركة قبلها تسيطر على النصيب الاكبر في سوق التقسيط السعودية وتجاوزت استثماراتها نحو 1.1 بليون دولار مطبقة في ذلك تنظيماً جديداً يعتمد على التأجير الذي ينتهي بالتملك.