ركزت الجمعية البريطانية لارتفاع الضغط في آخر نشراتها على الوقاية الاولية كأفضل وسيلة لمنع تطور اختلاطات هذا المرض. واعتمدت في نصائحها على آخر الابحاث والاكتشافات المثبتة في هذا المجال، خصوصاً عند مرضى السكري الذي يعتبر احد اهم اسباب حدوث ارتفاع الضغط، بهدف منع الاختلاط الاهم والاخطر وهو امراض القلب والأوعية. وأعطت هذه التوصيات، العلاج غير الدوائي اهمية كبيرة. وذلك عند جميع المرضى بغض النظر عن درجة ارتفاع الضغط عندهم. ويعود سبب هذه الأولوية في العلاج الى وجود أدلة قوية اثبتتها الدراسات السريرية المعتمدة لهذا الغرض، والتي اظهرت فائدتها الكبيرة. بالاضافة الى انها قد تؤدي الى الغاء الحاجة للدواء، او قد تنقص جرعته او عدد الأدوية المستعملة للعلاج. وينصح هذا العلاج نظام الحياة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وخصوصاً منها الى تحسن اللياق مثل المشي السريع، على العكس من تمارين الأوزان، وانقاص الوزن الى المعدل المثالي بتخفيف تناول الدسم والحريرات المأخوذة، وتحديد كمية الحكحول والتخفيف من اضافة الملح عند تحضير الطعام وزيادة الخضار والفاكهة المتناولة بالاضافة الى الاجراءات الاخرى التي تنقص خطر الامراض القلبية الوعائية مثل التوقف عن التدخين وتخفيف تناول الدسم المشبعة وزيادة التناول من الأسماك. ويشاهد تأثير هذه الاجراءات، التي تتطلب الصبر والحماسة والوعي، عند ارتفاع الضغط المتوسط ومن دون وجود اختلاطات قلبية، بعد 4 الى 6 اشهر من بدئها. يبقى، ان اهم دوائين قالت التوصيات بأهميتهما في سبيل الوقاية الاولية، اي منع حدوث اي اختلاط عند مرضى ارتفاع الضغط، هما الاسبرين والستاتين. فالاسبرين من جهته، ينقص حدوث الاحتشاء القلبي والسكتة الدماغية بنسبة 15 في المئة عند هؤلاء المرضى. ويعطى بجرعة 75 ملليغرام لمنع تطور اي اختلاط عند الاشخاص فوق الخمسين من العمر او عند وجود ارتفاع ضغط مسيطر عليه وأقل من 150/90. اما دواء الستاتين الخافض لشحوم الدم، فهو يعطى حتى عمر السبعين للمرضى الذين لديهم كوليسترول اعلى من 5 ملليمول في الليتر الواحد