حصل دواء ال Parvastatin Statin على الموافقة لاستعماله في الوقاية من السكتة الدماغية بعد حدوث احتشاء قلبي، مع العلم أنه مستعمل عادة لخفض شحوم الدم، خصوصاً الكوليسترول عن طريق عرقلة صنعه. جاءت الموافقة عليه بعد دراستين أثبتتا فعاليته في هذا المجال، الأول CARE والثانية LIPID، وهما أظهرتا ان هذا الدواء ينقص من خطر حدوث السكتة الدماغية بعد الاحتشاء القلبي بنسبة 31 في المئة عند اشخاص ذوي معدل كوليسترول طبيعي، ونسبة 19 في المئة عند وجود ارتفاع في كوليسترول الدم. وفائدته هذه تكون بمشاركته مع مضادات الصفيحات والتوتر الشرياني. ولم يعرف على وجه التحديد ما هي الآلية المسؤولة عن هذه الفائدة في خفض معدل السكتة الدماغية، إلا أن الأدلة المتوافرة وجدتها مستقلة عن آليته في انقاص الكوليسترول. وكانت دراسات سابقة وجدت ان علاقة حدوث السكتة مع معدل كوليسترول الدم ضعيفة وغير مثبتة. تعويض النيكوتين للتوقف عن التدخين أثبتت التقارير الصادرة عن اخصائيي الصحة والأقسام الطبية ذات العلاقة مع المدخنين في بريطانيا أن فعالية العلاج التعويضي بالنيكوتين NRT في المساعدة في التوقف عن التدخين كبيرة ومهمة، وأن سلامته مضمونة بشكل تام. ونصح هؤلاء الخبراء بضرورة تشجيع هذه الطريقة لمنع التدخين مثل اللصاقات الجلدية. وكشفت الاحصاءات ان المدخنين الذين يتوقفون بمساعدة هذه الطريقة يضاعفون حظوظهم في الامتناع التام والسليم. ومن المعروف أن التدخين على علاقة قوية مع تدني الصحة العامة، وهناك علاقة سببية بين كمية السجائر المدخنة وسرطانات الرئة، بالاضافة إلى الأعراض التي يشعر بها المدخن مثل القشع المفرز، وزيادة قابليته لحدوث الانتانات في الرئة نتيجة تدني معدل الهواء المستنشق. ومن الجدير بالذكر هنا ان ضرر التدخين عام، فهو يتعدى المدخنين ليشمل جميع الموجودين في هذا الوسط، خصوصاً الأطفال، ويعد من الأسباب المهمة لتحريض نوبات الربو عندهم. حليب البقر والامساك على رغم ان الاسهالات عند الأطفال هي أهم الأعراض الهضمية الناجمة عن عدم تحمل حليب البقر، إلا أن دراسة طلعت من جامعة باليرمو الايطالية وجدت ان الاسهال المزمن عند هؤلاء الأطفال اليافعين قد يكون مرده إلى التحسس وعدم التحمل لحليب البقر. وأثبتت هذه الدراسة الأمر عن طريق دراسة 65 طفلاً 11-72 شهراً مصابين جميعاً بالإمساك المزمن، الذي عرف بالتغوط، مرة كل 3 إلى 15 يوماً. وكانوا كلهم عولجوا تحت اشراف اخصائي بالأمراض الهضمية باعطاء المسهلات. وقسم الأطفال إلى مجموعتين: اعطيت الأولى منهم حليب البقر، فيما تناول أطفال الثانية حليب الصويا، وذلك لمدة اسبوعين. وكانت النتيجة ان 44 في المئة من الأطفال استجابوا لادخال حليب الصويا، وبالتالي خفت الأعراض الناجمة عن الإمساك مثل الألم والاحمرار الناجمين عن الشد أثناء التغوط. هذه النسبة المرتفعة سلطت الأضواء على حليب البقر كسبب مهم لحدوث الإمساك عند هؤلاء، والذي يجب ان يوضع في الحسبان عند تقييم مثل هذه الحالات. نصائح لعلاج أمراض الشرايين القلبية وضعت الجمعية الطبية الأوروبية، القسم المسؤول عن أمراض الشرايين القلبية، خطوطاً عريضة من أجل علاج مثل هذه الحالات التي تحدث نتيجة لضيق أو انسداد في هذه الشرايين، المؤدية إلى حدوث خناق صدر Angina أو احتشاء قلبي على التوالي. اعطت التوصيات الوقاية أهمية خاصة كخط أساسي للعلاج، وذلك عن طريق: التوقف عن التدخين تماماً، وانقاص المتناول من الدسم، خصوصاً المشبع منه والكوليسترول، مع زيادة المتناول من الشحوم غير المشبعة الآتية من الخضروات والسمك، وزيادة تناول الفاكهة الطازجة والحبوب والخضروات، بالإضافة إلى إنقاص الوزن عن طريق انقاص الحريرات المأخوذة يومياً. أما من ناحية عوامل الخطر الأخرى المؤدية إلى زيادة نسبة حدوث أمراض شرايين القلب، فقد وضعت الجمعية المعايير التالية التي يجب عدم تجاوزها. فالضغط الدموي يجب ان يكون أقل من 140/90، والكوليسترول أقل من 0،5 مللليمول بالليتر أو أقل من 190 ملليغرام في الديسيليتر، ومعدل الكوليسترول من نمط LDL ذي العلاقة القوية بأمراض الأوعية أقل من 0،3 ميلليمول أو أقل من 115 ميلليغرام. وبالإضافة إلى هذه المعالجات الطبية هناك العلاج الدوائي النوعي. ويهدف اكتشاف الحالات المبكرة، إضافة لتحديد عوامل الخطورة، أكدت الجمعية على ضرورة الفحص التام لأقرباء أي مريض من هذا النوع، يبدأ عنده المرض بشكل مبكر، الذي عرف بأنه يحدث في سن أقل من 55 عند الرجال، وأقل من 65 سنة عند النساء. إلا أن هذا المعيار الأخير يختلف كثيراً بين الشعوب تبعاً لحالات التطور والتقدم والسيطرة على عوامل الخطورة الأخرى.