رحل "ابو الأمة" التنزانية "المعلم" جوليوس كامباراجي نيريري عن 77 عاماً بعد صراع مع مرض سرطان الدم "لوكيميا" في مستشفى "سانت توماس" في لندن حيث أمضى شهراً في العلاج الى ان قضى امس بعدما تعرض فجأة لجلطة في الدماغ. وبغيابه تفقد افريقيا أحد رواد حركة التحرر ضد الاستعمار في القارة السوداء، وأحد أبرز المناضلين لتوحيدها تحت شعار "القومية الافريقية"، ول تنميتها تحت شعار "الاشتراكية الافريقية" والاعتماد على الذات. قاد نيريري بلاده تنجانيقا إلى الاستقلال عن بريطانيا عام 1961، وتسلم آنذاك منصب اول رئيس للوزراء بعد الاستقلال، ثم صار رئيساً للبلاد لدى إعلانها جمهورية في 1962. وفي 1964 عقد اتفاقاً مع رئيس جزيرة زنجبار المجاورة عُبيد كرومي أعلنا فيه توحيد تنجانيقا وزنجبار في دولة "جمهورية الاتحاد التنزاني". وترأس نيريري دولة الاتحاد حتى العام 1985 عندما تنازل طوعاً عن الحكم. ويعرف التنزانيون نيريري بلقبين يُفضلهما شخصياً على اسمه وهما "ابو الأمة" التنزانية و"مُعلمو"، واللقب الأخير كلمة عربية مُستخدمة في اللغة السواحلية الرسمية في تنزانيا معنىً ولفظاً. وكان "المعلم" يحظى باحترام أكبر وتقدير اعظم لما انجزه خارج بلاده، خصوصاً لدوره خلال حملته العالمية من اجل تحرير افريقيا من الاستعمار وتنميتها. راجع ص 10