يصل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى طوكيو اليوم في زيارة رسمية لليابان يحضر خلالها مؤتمر "اللجنة الموقتة للمساعدات المقدّمة الى الشعب الفلسطيني" الذي يعقد الجمعة، قبل ان يتوجه في اليوم نفسه الى هانوي في زيارة رسمية لفيتنام. ويتضمن برنامج الرئيس الفلسطيني في طوكيو لقاءات مع رئيس الوزراء الياباني كيزو اوبوتشي ووزير خارجيته الجديد يوهيه كونو الذي سيقيم حفلة استقبال على شرفه. وصباح الجمعة يلقي عرفات كلمة في افتتاح المؤتمر الذي يعقد تحت الرعاية الثنائية لليابان والنروج. ويتوقع ان يلقي كلمات في الجلسة الافتتاحية كل من وزيري الخارجية الياباني والنروجي ونائب وزير الخارجية الاسرائيلي نواف مصالحة. يذكر ان هذا المؤتمر هو السادس الذي تعقده اللجنة، والاول الذي تستضيفه طوكيو. وكانت الدول المانحة أنشأت بعد اتفاق اوسلو لجنتين تتعلقان بالمنح المقدمة للشعب الفلسطيني، الاولى وهي المجموعة الاستشارية التي تعقد في باريس برعاية البنك الدولي وتقدم خلاله الدول المانحة تعهداتها المالية، والثانية هي لجنة المتابعة لتنفيذ التعهدات، وهي التي ستنعقد في طوكيو الجمعة. وفي العادة تعقد اللجنة اجتماعها كل ستة اشهر على مستوى وزراء الخارجية، لكن في هذه المرة رفعت طوكيو مستوى التمثيل ودعت الرئيس الفلسطيني في مسعى منها "لاظهار مساندتها ودعمها عملية السلام" حسب ما قال ل"الحياة" المساعد الاول لمدير قسم الشرق الاوسط في وزارة الخارجية اليابانية كين موكاي. واوضح نائب المدير العام لمكتب الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية اليابانية واتارو نيشيغاهيرو ل "الحياة" ان الهدف من المؤتمر مراجعة وتقويم ما تم خلال الأشهر الستة الماضية على صعيد تنفيذ الدول المانحة تعهداتها ومناقشة مسألة التنسيق بين هذه الدول وجسر الهوة بين التعهدات والتنفيذ، ومراجعة مدى الشفافية والفاعلية في استخدام هذه المساعدات واوجه انفاقها لدى السلطة الفلسطينية. وكان مقرراً ان يحضر الاجتماع من الجانب الاسرائيلي وزير الخارجية ديفيد ليفي، لكنه الغى الزيارة وسيحلّ محله نائب الوزير نواف مصالحة. كذلك علمت "الحياة" ان المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط دنيس روس لن يحضر المؤتر، كما لم يحضره وزير الخارجية المصري عمرو موسى. ويرافق عرفات وفد يضم وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نبيل شعث ورئيس مؤسسة "بكدار" الاقتصادية محمد اشتية. ومن المقرر ان يفتتح شعث ووزير الخارجية الياباني معرضاً تنظمه المنظمات غير الحكومية والامم المتحدة يتضمن رسومات للاطفال الفلسطينيين اليابانيين. كما يوقع مع كونو على "مشروع بناء تجهيزات مدرسية للتعليم الاساسي في الضفة الغربية". واضافة الى عملية السلام والمساعدات الدولية، يتوقع ان يبحث الجانبان الفلسطيني والياباني ثنائياً في مسائل اقتصادية. وفي هذا الاطار، قال نيشيغا هيرو ل"الحياة" ان المساعدات الاقتصادية اليابانية وتحسين البيئة للاستثمار سيكونان بين المواضيع التي سيجري بحثها، وشدد المسؤول الذي زار غزة والضفة اخيراً على ان اليابان تريد المساعدة في تنمية الموارد البشرية وتدريب الفلسطينيين على تأسيس نظام قضائي من اجل المساهمة في تشجيع الاستثمار الخاص.