كان متوقعاً ان تصدر وزارة العدل الاميركية بياناً، مساء امس، في شأن ابعاد هاني الصايغ وتسليمه الى السلطات السعودية. ولزمت الادارة الاميركية الصمت حول المسألة، ما اعتبر مؤشراً الى ان حسم قضية الصايغ اقترب موعد تسليمه. ولم يرد المسؤولون في وزارة العدل على الاتصالات المتكررة للاستفسار عن وضع الصايغ، المشتبه بتورطه بانفجار الخُبر، وما اذا كان سلم الى السلطات السعودية ام انه في طريقه الى المملكة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية ان الوضع يتبدل دقيقة بعد اخرى مع اقتراب موعد الابعاد او التسليم وان الجهة الوحيدة القادرة على الكلام هي وزارة العدل. وكان ناطق باسم الوزارة اعلن يوم الجمعة الماضي ان لا كلام سيصدر قبل وصول الصايغ الى السعودية. وكان ابرز دليل على تحرك السلطات الاميركية لتسليم الصايغ ما تركته اي. سي. جينكنز - وهي المسؤولة عن الصايغ في وزارة العدل، على مسجل هاتفها بأنها ستكون خارج البلاد حتى 15 تشرين الأول اكتوبر الحالي، الأمر الذي دفع الى التكهن بأنها ترافقه في رحلة العودة. زوجة الصايغ من جهة اخرى أ ب قالت زوجة هاني الصايغ ان عائلته تجد صعوبة في توكيل محام يُدافع عنه. وقالت حكيمة القطري، زوجة الصايغ، في مقابلة أُجريت معها هاتفياً في منزلها في القطيف المنطقة الشرقية في السعودية: "لم نستطع العثور، حتى الآن، على محام يوافق على الدفاع عن هاني. ما زلنا نبحث". وأضافت ان هاني تحدث معها ومع ابنته سكينة سبع سنوات وابنه مصطفى خمس سنوات يوم الأربعاء. وأوضحت ان ابنه وابنته لا يعرفان انه معتقل في الولاياتالمتحدة، وانهما كانا يظنان انه يعمل في هذه الدولة. وتابعت ان ابنته طلبت منه هدية "باربي"، في حين طلب الإبن سيارة تُحرّك آلياً. ونقلت عنه انه طلب منها شراء الهديتين والقول ان والدهما هو من أتى بهما. كذلك نقلت عنه تأكيده انه بريء. وأضافت حكيمة ان محمد، شقيق هاني، اعتُقل العام الماضي.