صدر عن الجامعة اللبنانية - الاميركية في بيروت بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش ايبرت واكسفام" وجامعة كاليفورنيا كتاب "بناء المواطنية في لبنان". وفي التقديم انه يلبي حاجة قصوى بعد الحرب وبعد السلم ويعود الفضل في اصداره الى المؤتمر الدولي الذي نظمته الجامعة اللبنانية - الاميركية في حرمها في جبيل بالتعاون مع المؤسسات الثلاث في حضور أكثر من مئة مشارك من جامعات ومؤسسات أجنبية ولبنانية بينهم سعاد جوزف جامعة كاليفورنيا - ديفيس ووليد مبارك الجامعة اللبنانية - الاميركية وانطوان مسرة الجامعة اللبنانية الذين نظموا المؤتمر وأصدروا الكتاب. وتتناول البحوث العناوين التالية: بناء المواطنية في مجالي الوطن والدولة، والتربية المواطنية، والمشاركة المواطنية، ومفاعيل التجنيس على الحياة المدنية، والاستراتيجيات المستقبلية والبرامج المدرسية الجديدة في التربية المدنية. وهي تفيد القارىء اللبناني والعربي عموماً لانها تلقي الاضواء على قضية هي في الاساس احدى أزمات بناء الشرعية وهي ثقة المواطن بقدرته وبالسلطة التي تمثله ومشاركته ومسؤوليته في قضايا الشأن العام. ويطرح وليد مبارك في تقديمه الكتاب "اشكالية المواطنية واستقرار الدولة" بقوله "ما يشوب النظام اللبناني على الصعيدين الداخلي والخارجي يؤثر تأثيراً مباشراً في ممارسة المواطنية في لبنان. وكان لبنان على الدوام خاضعاً لضغوط خارجية بسبب صغر حجمه وموقعه الجغرافي وتركيبه الطائفي وتجربته التاريخية". وتقول سعاد جوزف في تقديم الكتاب: "كشفت دراسات أجريت في بلدان عدة اختلافات جوهرية بين الخطب القانونية الرسمية وممارسات المواطنية". ويعرض انطوان مسرة "الحالة البحثية والتطبيقية حول الثقافة المواطنية"، وفي بحث آخر "فلسفة البرامج المدرسية الجديدة في التربية الوطنية والتنشئة المدنية" فيقول: "يقتضي اخراج البحث في المواطنية في لبنان من مقاربات عقيمة كاعتبار المواطنية في تناقض بالمطلق مع الانتماء الى طائفة، ومن سجالات الماضي الثنائية لبنانية وعروبة، وحدة وتعددية.... تهدف المناهج الجديدة في التربية المدنية الى نهوض تربوي شامل ينعكس على كل مجالات الحياة العامة".