أقامت جمعية العون الطبي الفلسطيني - ماب حفلتها السنوية مساء السبت الماضي في فندق انتركونتيننتال في لندن بهدف جمع التبرعات لمساعدة اللاجئين من فلسطين ولبنان، في حضور ولي العهد الأردني الأمير حمزة بن الحسين والمفوض العام الفلسطيني لدى المملكة المتحدة عفيف صافية. وكانت كلمات قصيرة افتتحها رئيس الجمعية اللورد ستيل أوف ايكوود، ثم النائبة العمالية غليندا جاكسون ومراسل البي.بي.سي جون سمبسون الذي ألقى كلمة ذكر فيها كيف تأسست "ماب" إثر مجزرة صبرا وشاتيلا التي شهدها في 1982 وما زال يتذكر وجوه بعض ضحاياها. وجرى مزاد جمع خلاله 32 ألف جنيه استرليني على جراحة تجميلية للعين يجريها الدكتور بسيم متي واريكة من القرن الثامن عشر قدمتها السيدة سلوى تاتاناكي، وتذكرتا سفر الى عمان من الخطوط الملكية الأردنية مع اقامة خمس ليال في منتجع على البحر الميت، وخاتم ماسي من السيدة ميراي مصري، ولوحة "التاجر" للفنان أريس رئيسيس رست على مبلغ 22 ألف جنيه. واشترك نحو أربعين صبية وشاباً من مختلف الجاليات العربية في عرض راقص لأزياء ثلاثة عشر بلد عربي افتتح بفلسطين واختتم بلبنان، وهما البلدان اللذان تنشط الجمعية فيهما. وكانت أزياء ليبيا وبدو الأردن الأكثر تميزاً في حين تشابهت الأزياء الأخرى بعد ادخال اللمسات التطويرية عليها. وقدمت فرح بزاري العرض بطريقة شابة ومرحة. الدكتورة الصينية سوي التي تعمل مع الجمعية قاطعت العرض لتقول ان المال الذي جمع لا يكفي لتحقيق سبعة مشاريع تنوي الجمعية تحقيقها، ورجت الحضور إبداء المزيد من الكرم. في تلك اللحظة تذكر الجميع ان ثمة قضية دائمة هناك، وان المناسبة ليست مجرد حفلة سمر. وكانت لحظة موجعة اذ شعر كثيرون ان الفرح الفلسطيني مشروط، فتبرعوا بما استطاعوا أو وجدوه ملائماً. نظمت الحفلة السيدة فدوى بزاري المسؤولة عن هيئة اللجنة الاجتماعية، والسيدة حنان خرينو، وحضرتها الممثلة سامنثا جانوس فيما شاركت الممثلة فانيسا هاداواي في عرض الأزياء. واختتمت السهرة بأداء الشبان والشابات أغنية "الحلم العربي" التي تحدثت عن ظلام الليل الذي لا ينفي الأمل بأن يصل شعاع النور الى "أبعد سماء".