أكد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم في تصريحات خاصة لپ"الحياة" ان مصر جادة تماماً في محاولاتها لاستضافة نهائيات كأس العالم 2006. وتقدم الاتحاد المصري بتأكيد على رغبته الى الفيفا في الحادي عشر من تشرين الثاني نوفمبر، وهو يقوم حالياً بدرس كل الجوانب المتعلقة بالمشروع حتى يصل اليه كتاب الفيفا المتضمن دفتر الشروط في موعد اقصاه نهاية الشهر الحالي. وأبدى زاهر ثقته الكاملة في قدرة مصر على تنظيم المونديال في وجود عدد كبير من الملاعب الواسعة والفنادق الضخمة والبنية التحتية الممتازة بالاضافة الى الدعم الحكومي المباشر، خصوصاً ان الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء هو الذي يشغل منصب رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة. ونفى سمير زاهر الشائعات التي تناقلتها الصحف في الفترة الاخيرة حول قيامه بالتنازل لمصلحة جنوب افريقيا عن تنظيم كأس العالم 2006 مقابل حصوله على تأييد جنوب افريقيا والدول المحيطة بها في التصويت على رئاسة الاتحاد الافريقي. وحرص زاهر على التأكيد أنه لا يمتلك وحده قرار التنازل عن طلب تنظيم كأس العالم 2006 لأن المسألة اصبحت حكومية بالدرجة الاولى. واضاف زاهر ان مصر لديها الاستعداد المبدئي للتعاون مع المغرب او مع جنوب افريقيا من اجل تنظيم مشترك لنهائيات كأس العالم في حال موافقة الفيفا كما حدث في التنظيم المشترك بين اليابان وكوريا الجنوبية لكأس العالم 2002. واعلن زاهر رفض مصر القاطع لمشروع الاتحاد الافريقي الخاص بعملية التنظيم الجماعي لكأس العالم 2006 بين ثماني دول افريقية هي جنوب افريقيا والكاميرون ونيجيريا وساحل العاج وغانا والمغرب وتونس ومصر، او بين الدول الافريقية الخمس التي تقدمت بالفعل الى الفيفا لتنظيم النهائيات وهي جنوب افريقيا ونيجيريا وغانا والمغرب ومصر. وبرر زاهر الرفض بأن الفكرة غير عملية وتفقد المسابقة بريقها. توتر متصاعد مع حياتو على صعيد آخر، تصاعدت حدة التوتر بين الاتحادين الافريقي والمصري بعد اعلان سمير زاهر رسمياً ترشيح نفسه في مواجهة الكاميروني عيسى حياتو لرئاسة الاتحاد الافريقي في الانتخابات المقبلة. ويشكو المصريون من الدعم المباشر الذي يوليه حياتو لطلب جنوب افريقيا تنظيم كأس العالم 2006 بدلاً من وقوفه محايداً بين الدول الافريقية الخمس. وزادت الشكوى بسبب تراجع حياتو عن موقفه السابق بإسناد تنظيم نهائيات كأس الامم الافريقية 2000 الى مصر في حال عدم اقامتها في زيمبابوي. ووصلت الاتهامات ذروتها، امس، الى الصومالي فرح ادو رئيس لجنة الحكام العليا في الاتحاد الافريقي عندما اتهمه الاتحاد المصري بتدخله المباشر لدى الفيفا، حيث يشغل منصب عضو اللجنة الدولية للحكام، بحرمان خمسة حكام مصريين من الانضمام الى القائمة الدولية 1999. وكان الاتحاد المصري ارسل قائمة بعشرين حكماً الى الفيفا نصفهم من الحكام ونصفهم من المساعدين فلم يعتمد الفيفا سوى سبعة فقط من الحكام وثمانية من المساعدين. ورد فرح ادو بالتأكيد على دعمه للحكام الاكفاء بدليل اختيار جمال الغندور لنهائيات كأس العالم 1998 ولمباراة الكأس السوبر الافريقية التي تقام الاسبوع المقبل بين اسيك العاجي والترجي التونسي.