فريتاون - أف ب - اقتحم المتمردون في سييراليون امس الاربعاء مقر الرئاسة في العاصمة فريتاون بعد حرب من المناوشات استمرت اشهرا عدة داخل البلاد. وافاد شهود ان المهاجمين واصلوا تقدمهم في اتجاه وسط العاصمة ودخلوا المقر الرئاسي ظهرا. ولم يتضح فورا مصير الرئيس احمد تيجان كباح. وتوقف القصف الذي استمر طوال الليل. وقام المتمردون باحراق سفارة نيجيريا غير البعيدة عن مقر الرئاسة وكذلك مركز قيادة الشرطة. واكدت مصادر ان المهاجمين الذين دخلوا العاصمة من الضاحية الجنوبية-الشرقية، قاموا باطلاق سراح السجناء من سجني بادمبا رود ونيو انغلند. وكان العديد من انصار اللجنة العسكرية التي طردت من السلطة العام الماضي يقبعون في هذين السجنين. ومن بين هؤلاء عشرات من الذين حكم عليهم بالاعدام بتهمة "الخيانة" او التعاون مع اللجنة العسكرية التي طردتها قوة "ايكوموغ" الغرب - افريقية لحفظ السلام التي تقودها نيجيريا. وعاد انصار اللجنة العسكرية وحلفاؤهم من متمردي "الجبهة الثورية المتحدة" امس الى فريتاون بعد طردهم منها في 12 شباط فبرير 1998. واعلنت سلطات سييراليون عبر الاذاعة ان قوة "ايكوموغ" تعالج الوضع. لكن ناطقا باسم المتمردين ابلغ هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" من مقر الرئاسة انه "لم يلتق باي جندي" من "ايكوموغ" خلال زحفه ورفاقه نحو العاصمة. وقال "الكولونيل" سيساي الذي اكد انه تحت امرة "الجنرال" ت. يايا ان الهجوم على العاصمة انطلق من التلال القريبة بمشاركة 15الف رجل من "الجبهة الثورية المتحدة" و"المجلس الثوري للقوات المسلحة" وهو الاسم الذي اطلقته اللجنة العسكرية على نفسها لدى استلامها السلطة في ايار مايو 1997. ولم تصدر اي حصيلة عن الخسائر في صفوف المدنيين والعسكريين وبقي السكان في منازلهم بناء على تعليمات رسمية. وقالت السلطات ان المتمردين دخلوا فريتاون لان "ايكوموغ" رفضت اطلاق النار على الحشود التي خرجت الى الشوارع ساعة الاقتحام. واضافت السلطات، بعد ما امرت السكان بالبقاء في منازلهم، ان "ايكوموغ" ستعامل اي مجموعة مدنية او من المسلحين كمتمردين وستطلق النار عليهم اذا صادفتهم في الشوارع. واعلن وزيران للاذاعة ان الرئيس احمد تيجان كباح سيوجه رسالة الى المواطنين في وقت قريب. ولم يعرف شيئا حتى مساء امس عن مكان تواجد كباح.