أعلن رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور سليم الحص أن مجلس الوزراء سيؤكد في جلسته المقررة عصر اليوم على تنظيم نهائيات كأس الأمم الآسيوية ال 12 لكرة القدم في تشرين الأول أكتوبر سنة 2000، وأوضح أن المجلس سيطلع على التقرير الذي أعده وزير التربية والشباب والرياضة محمد يوسف بيضون حول جوانب الاستضافة كافة، وان تكاليفها المقدرة بنحو 65 مليون دولار ستؤمّن من مشروع قانون برنامج يمتد خمس سنوات. ورأى الوزير بيضون أن "لا مبرر للغط الذي أحيط بهذا الملف في الأيام الأخيرة، وقد تفاقم خلال زيارتي فرنسا"، وأكد من جديد على تنظيم "آسيا 2000" من منطلق "الوفاء بالإلتزامات الحكومية بالدرجة الأولى، وسيصدر ذلك رسمياً عن مجلس الوزراء" اليوم... وأضاف أن مجلس الإنماء والإعمار سيتابع الاهتمام التنفيذي بهذا الملف، وسيقام ملعبا صيدا وطرابلس في موقعيهما المقررين، وتشكل مساحة ملعب طرابلس الجديد نسبة 8،7 في المئة من المساحة الإجمالية لمعرض طرابلس الدولي، كما ستؤهل بعض الملاعب في المناطق، على أن يؤجّل بناء ملاعب في بعلبك وزحلة وأنصار وغيرها من المدن والبلدات اللبنانية الى مرحلة لاحقة. ونقل صحافيون عن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن ما من أحد في لبنان ضد استضافة "آسيا 2000"، لكن النقطة موضع النقاش هي حول اقامة الملاعب وهل هي ضرورية أم لا. وأشار النائب عاصم قانصو بعد لقائه رئيس الجمهورية أميل لحود الى ان الموقف الرسمي حريص على الأنشطة الرياضية ومصير "آسيا 2000" سيتوضح في جلسة مجلس الوزراء اليوم. وزار النائبان طلال المرعبي ومحمد عبداللطيف كباره الرئيس الحص. وكرر النائب كباره موقفه "الذي يمثل رغبة أبناء الشمال والقاضي بضرورة تشييد الملعب ضمن معرض طرابلس". كما استقبل الحص وفداً من فعاليات بعلبك ضمّ النائبين الدكتور مروان فارس وعمار الموسوي، ونقلا اليه مطالبة أهالي المنطقة بتنفيذ مشروع المدينة الرياضية الذي أقرته الحكومة السابقة عملاً بمبدأ الإنماء المتوازن. وفي السياق عينه، دعت الهيئات الاقتصادية في صيدا الى وقف السجال بين الفعاليات السياسية في المدينة حول مكان اقامة الملعب الجديد، وطالبتها بوضع المصلحة العامة فوق أي اعتبار، وشددت على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ المشروع وحذرت من التجاذبات التي من شأنها اعاقة الحركة العمرانية والنمو الاقتصادي. وطالب مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة "أمل" المعنيين بوضع كل قدراتهم لتنظيم "آسيا 2000" في لبنان.