فرانكفورت - رويترز - رفض ادغار مايستر عضو مجلس ادارة البنك المركزي الالماني بوندسبنك النداءات الى استعجال البدء في تداول اليورو في شكل عملات ورقية ومعدنية وقال: "ان تقديم الموعد المقرر في كانون الثاني يناير 2002 ينطوي على مخاطر شديدة". وأضاف: "ان الاستعجال في تداول اليورو نقداً سيؤدي الى ضغط الجدول الزمني المحدد بشدة مما سيزيد من احتمالات تعذر حل المشكلات المرتقبة في الوقت المناسب". وأعرب عن اعتقاده بأن الامر "محفوف بالخطر الشديد ويجب التمسك بالجدول الزمني المعد والمتفق عليه منذ مدة طويلة". وقال عضو مجلس ادارة "بوندسبنك" اننا "نحتاج الى طائفة كبيرة من الاستعدادات والمخاطرة الكامنة في حدوث خطأ ما كبير للغاية وعندئذ لن يكون لدينا هامش كاف لمعالجة غير المتوقع". وشدد على ان الجدول الزمني الحالي يأخذ في اعتباره الحاجة الى ثلاث سنوات للانتهاء من طبع 13 بليون عملة ورقية وسك 70 بليون عملة معدنية كي تحل محل العملات الحالية. وقال مايستر "ان هذه المهلة الزمنية يمكن اختصارها قليلا بالعمل ثلاث نوبات بدلا من نوبتين فقط كما هو مقرر حاليا لكن هذا بدوره يتطلب المزيد من المعدات الاضافية ويزيد من كلفة العملية ككل". واشار مايستر الى ان الشركات والادارات العامة اعدت نفسها لفترة ثلاث سنوات ما بين طرح اليورو وبدء تداوله نقداً. وقال: "يلزم وقت كاف لتعديل الات البيع بالعملات المعدنية كي تقبل العملة الجديدة واختبارها قبل بدء تداول هذه العملات". وكان بعض وزراء مال الدول الاعضاء في منطقة اليورو طرح الاسبوع الماضي فكرة استعجال بدء تداول العملات الجديدة بهدف الاستفادة من قوة الدفع التي خلقها نجاح طرح اليورو مطلع السنة. ومن المقرر ان يُتخذ القرار النهائي الشهر المقبل لكن غالبية وزراء المال ومحافظي البنوك المركزية في دول العملة الاوروبية الموحدة تقول إن الاستعجال كثيراً ببدء تداول العملات الورقية والمعدنية أمر غير قابل للتنفيذ.