That Dreams May Come "ما قد تبديه الأحلام" من "بيوند" قبيل العرض الخاص الذي اقيم لهذا الفيلم وقف المنتج ستيفن سايمون وأخبر مشاهديه من النقاد ان الموسيقى التي سنستمع اليها ليست نهائية. ولم يفصح اكثر من ذلك. لاحقاً عرفنا ان الموسيقى التي سمعناها لم تكن موضوعة اصلاً لهذا الفيلم الدرامي العاطفي الذي قام ببطولته روبين ويليامز ثاني افلامه في الأشهر الثلاثة الاخيرة، بل اضيفت خصيصاً لمثل هذه العروض. وهي بديل موقت لموسيقى كان وضعها الايطالي الشهير انيو موريكوني ولم تعجب شركة بوليغرام المنتجة التي كلفت الانكليزي مايكل كيمن بوضع موسيقى جديدة اعتبرتها مناسبة، ولم تكن جاهزة للتوليف الفيلمي عندما تقرر عرض الفيلم على النقاد. النسخة التي في الأسواق حالياً من هذا الفيلم تحمل موسيقى كيمن، وبما اننا لم نسمع تلك التي وضعها موريكوني وحذفت لا يمكن المقارنة، لكن بعض من سمعها في هوليوود قال انها تألفت من لحن رئيسي واحد يكرر نفسه دائماً بمصاحبة صوت نسائي منفرد. وهذا ليس بعيداً عن اسلوب الموسيقار الايطالي الذي وضع مثل هذه "الثيمات" لأفلام سيرجيو ليوني من بين اخرى والتي ربما كانت فعلاً لا تناسب هذا الفيلم. موسيقى كيمن، في المقابل، بسيطة وحارة. فيها دفء وخيال واختيار دقيق للجمل الصغيرة وللآلات التي تعزفها. انها لا تزال مستوحاة من مشاهد الفيلم الغني بألوانه، لكن يمكن سماعها من دون مشاهدة الفيلم. انها جميلة بحد ذاتها عزف "لندن متروبوليتان اوركسترا".