عزز نبأ نقل الرئيس الروسي بوريس يلتسن إلى المستشفى بصورة مفاجئة أمس، تكهنات في موسكو أنه مصاب بمرض أخطر مما أعلن سابقاً. وجاء ذلك خصوصاً بعد انضمام محافظ موسكو يوري لوجكوف إلى المطالبين باجراء انتخابات رئاسية جديدة في روسيا. ورأى مراقبون ان اعلان الكرملين ان أطباء يلتسن نصحوه بالبقاء في المستشفى أياماً، سيؤدي إلى إلغاء زيارته المقررة لفرنسا أواخر الشهر الجاري، ما يعني ان طبيعة المرض الذي يعانيه أخطر من كونه "قرحة حادة أدت إلى نزيف في المعدة"، حسبما اعلن الكرملين أمس. وباتت غالبية الأوساط السياسية في موسكو مقتنعة أن الرئيس الروسي الذي تخلف عن أداء مهماته مرات عدة في الأشهر الماضية، لم يعد في وضع صحي يسمح له بمتابعة عمله. وكانت اجريت للرئيس البالغ من العمر 67 عاماً عملية جراحية في القلب اواخر 1991. ثم عانى من مضاعفات والتهابات في الرئتين. وكان مقرراً ان يعود الرئيس الى مكتبه في الكرملين يوم الخميس المقبل، للمرة الاولى منذ اجازة رأس السنة التي قضاها في مقر اقامته في مجمع "غوركي - 9" في ضواحي موسكو.