واشنطن - رويترز، أ ف ب - أعلن مساعدون للرئيس بيل كلينتون انه سيستغل خطابه الاتحادي الذي سيلقيه الثلثاء المقبل للتشديد على الحاجة الى معالجة التحديات التي تواجه الولاياتالمتحدة ومن غير المحتمل ان يتعرض لمحاكمته في قضية مونيكا - غيت التي استؤنفت امس، وطالب خلالها المدعون الجمهوريون بإقالته لكي لا تسبب "أعماله تسميم الاجيال المقبلة". ومن المقرر ان يلقي كلينتون خطابه السنوي خلال جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب الثلثاء في التاسعة بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة. وقال كلينتون خلال مأدبة غداء في نيويورك الجمعة "عندما القي خطاباً عن حال الاتحاد ليل الثلثاء اود ان اتحدث عن التحديات الكبيرة طويلة الاجل للقرن الواحد والعشرين". واضاف انه ينوي ايضا التشديد على الحاجة الى "بناء مجتمعات قوية وناجحة اقتصاديا في المناطق التي لم يصلها الرخاء، في المدن الريفية في اميركا". وتوقع مسؤول كبير في البيت الابيض ان لا يشير كلينتون بشكل مباشر الى محاكمته. واضاف احد المسؤولين المشاركين في التحضير للخطاب "لن اقول انه لن يتناول هذه المسألة على الاطلاق، ولكن من المحتمل الا يفعل ذلك". ودعا المدعون الجمهوريون في مجلس النواب الجمعة مجلس الشيوخ الى اقالة بيل كلينتون للمحافظة على المؤسسات في البلاد وإلا فقد تسبب اعماله "تسميم الاجيال المقبلة ... ونظامنا القضائي". وكان المدعون دخلوا في اليوم الثاني لمرافعاتهم الجمعة امام مجلس الشيوخ، في ادق تفاصيل قضية لوينسكي، وأعادوا مراراً وتكراراً ان بيل كلينتون مذنب بسبب حنثه باليمين وانه حاول عرقلة عمل القضاء لطمس فضيحة علاقته بلوينسكي. وقال أحد المدعين، بوب بار "ان الحنث باليمين قائم. وعرقلة سير العدالة قائمة، نطلب منكم ان تقتلوا هذه السرطانات الخبيثة التي تفتك بنظام حكمنا وقوانيننا". واضاف "اقتلوها بالدستور كي نتجنب ان ... تؤدي الى تسميم اجيال مقبلة من القادة السياسيين". وسعى المدعون لاقناع اعضاء مجلس الشيوخ بأن خطورة الاتهامات الموجهة الى كلينتون تستوجب اقالته، وهي عقوبة لم تطبق قبلاً بحق رئيس. وواصل المدعون امس السبت لليوم الثالث على التوالي تقديم ادلتهم. ثم ياتي دور محامي البيت الابيض الاسبوع المقبل اعتبارا من الثلثاء للدفاع عن الرئيس. ويرغب المدعون في استدعاء عدد من الشهود في هذه القضية، ومنهم مونيكا لوينسكي، على امل اقناع ما لا يقل عن 67 عضوا من اعضاء مجلس الشيوخ المائة بأن الرئيس مذنب ويستحق الاقالة. الا ان احد الاعضاء الديموقراطيين في مجلس الشيوخ، توم هاركين، لمح الجمعة الى ما قد يكون موقف عدد كبير من حلفاء الرئيس. وقطع هاركين جلسة المرافعات ليحتج على ان المدعين يعتبرون اعضاء مجلس الشيوخ بأنهم اعضاء عاديين في هيئة محلفين. ووراء هذا الاحتجاج يبرز نقاش سياسي. فهناك عدد كبير من الاعضاء الديموقراطيين يرون ان كلينتون مذنب، ولكن التهم لا تستوجب اقالته ويريدون ان يهيئوا الرأي العام لاحتمال قرار يؤكد ذنب كلينتون من دون البت بإقالته. وقد اكد البيت الابيض الجمعة انه لم ير جديداً في مرافعات هيئة الاتهام في محاكمة كلينتون امام مجلس الشيوخ، واعتبر ان لا ادلة بين ايدي المدعين الجمهوريين. وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جو لوكهارت في ما كان على متن الطائرة الرئاسية اثناء توجه كلينتون الى نيويورك "كل ما قدموه، عرض سابقاً. فلا شيء جديداً. وجميع الاتهامات والمزاعم تبقى تصريحات بلا ادلة". واضاف ان "هاجس" المدعين الجمهوريين للجوء الى استدعاء شهود اثناء المحاكمة "اعتراف بالضعف الاساسي لأدلتهم".