دعا عدي صدام حسين الصحافيين العراقيين الى ان تكون احلامهم "في مستوى الظرف التاريخي" الحالي وان يكون تطوعهم ضمن تشكيلات "فدائيي صدام" تأكيداً جديداً "على انهم جنود الرئيس صدام حسين". جاء ذلك خلال استقبال عدي الذي يشغل منصب نقيب الصحافيين العراقيين، لرؤساء تحرير الصحف الاسبوعية التي يملك بعضها ويشرف عليها جميعها اثر صدور قرار رئاسي بذلك في شهر تشرين الاول اكتوبر الماضي، وبعد ان تحولت بعض مقالات هذه الصحف الى "نقد لاذع" للممارسات الحكومية منها ما كان يكتبها نائب عدي في نقابة الصحافيين داود الفرحان ونتج عنها اعتقاله لفترة تقرب من شهرين. وقال عدي مخاطباً رؤساء تحرير الصحف الاسبوعية: "من الضروري ان ترتقي احلامنا في هذا الظرف التاريخي الى مستوى الفعل الجهادي لشعب العراق الصامد وقيادته المجاهدة وهما يتصديان بعزم مؤمن للعدوان الاميركي - الصهيوني الغاشم". واضاف: "اثمن موقف الاسرة الصحافية العراقية التي اعلنت تطوعها في تشكيلات فدائيي صدام بشكل طوعي ومبكر، لتؤكد بذلك ان الصحافيين العراقيين بحق حصة القائد الرمز صدام حسين كما وصفهم والدي حفظه الله"، مشيراً الى ان كل من تطوع سينال "كل شيء"، ومؤكداً "انه سيكون للصحافيين المتطوعين الاولوية في الاعتبارات الوطنية كما ستكون لهم الافضلية في كل شيء". وحضر اللقاء مع عدي، رؤساء تحرير صحف: "الزوراء" و"المستقبل" و"نبض الشباب" و"المصور العربي" و"الاتحاد" و"الاعلام" و"الوان" و"الموعد" و"الاقتصادي" ومجلة "الشباب". من جهة اخرى قالت صحيفة "المصور العربي" ان وزارة الداخلية اصدرت تعليمات مشددة بشأن من يحق لهم السكن في بغداد. ونقلت عن مدير مكتب المعلومات المركزي في الوزارة اللواء الركن سمير ابراهيم ان بطاقات خاصة ستمنح لمن ولد في بغداد او من سكن فيها قبل عام 1990، وهؤلاء يسمح لهم فقط بالسكن ضمن الحدود الادارية للعاصمة. ونقلت صحيفة "نبض الشباب" عن وزارتي الداخلية والعدل العراقيتين تشديدهما الاجراءات التحقيقية والقضائية المعنية بملاحقة المتورطين بجرائم "السمسرة والبغاء" بهدف الحد من "مجالات التلاعب" التي تحدث في الاجراءات التي تتبعها الجهات التحقيقية المختصة. الى ذلك، اكد مصدر رسمي في وزارة الداخلية ان التوجيه بتشديد هذه الاجراءات جاء لتطبيق احكام "قانون مكافحة البغاء" من قبل قضاة التحقيق "بصورة جيدة وخلق آلية كفوءة ونزيهة ومخلصة وامينة". وكان مجلس قيادة الثورة العراقي اعلى سلطة في البلاد اصدر قانون "مكافحة البغاء والسمسرة" عام 1994 إثر تفشي الظاهرة على نطاق واسع.