تستعد شركة "الكاتل" الفرنسية لتنفيذ عملية توسعة جديدة في شيكة "اتصالات" للهاتف في إمارة أبو ظبي والمناطق المجاورة تشمل إضافة 100 ألف خط هاتفي نقال ضمن صفقة تصل قيمتها إلى 270 مليون فرنك فرنسي نحو 45 مليون دولار. وقال بيار بيناب، مدير برنامج الهاتف النقال لدى "الكاتل" في الإمارات، ل "الحياة" إن العقد الذي اعلن أمس ليس الأخير الذي تستعد الشركة الفرنسية لإبرامه في دولة الإمارات. وأضاف: "نتوقع إبرام عقود جديدة للسنة المقبلة في مجال الهاتف الخليوي". وكانت شركة "اتصالات" الإماراتية أعلنت العام الماضي أنها تنوي رفع سعة شبكة الهاتف النقال من 500 ألف مشترك حالياً إلى مليون مشترك في نهاية السنة الجارية. ويعني ذلك تحسين أداء الشبكة التي وصفها بيناب بأنها إحدى أكثف الشبكات الموجودة في العالم وتضاهي شبكات الهاتف النقال الموجودة في هونغ كونغ وشانغهاي وسنغافورة. وينص العقد المبرم أمس على توريد قاعدة التبديل النقالة الجديدة "1000 اي 10" وما يزيد على 600 محطة أساسية من نوع "ايفوليوم"، منها 300 محطة أساسية فائقة الصغر بهدف توسيع نطاق التغطية. وتملك "اتصالات" ثلاثة موردين أساسيين في مجال الهاتف النقال حالياً. وكانت "لوسنت تكنولوجيز" الأميركية أول مورد دخل إلى السوق الإماراتية وتبعتها "موتورولا"، ثم استأثرت "الكاتل" بمنطقة أبو ظبي ومحيطها، في حين ركزت "اريكسون" على منطقة دبي ومحيطها، وعادت "موتورولا" لتركز على الإمارات الشمالية في الدولة. وركبت "الكاتل" حتى الآن 200 ألف خط نقال. وتم التفاهم معها على المشاركة في عملية التوسعة الجديدة الحالية والمستقبلية في ظل سعي شركة "اتصالات" إلى نشر خدمة الهاتف النقال بمستويات عالية تصل إلى حدود 60 في المئة من السكان. وقال بيناب: "تغطي الشبكة البلاد داخل المدن والمباني وفي الصحراء. وليس هناك فجوات في التغطية. وهناك حلول جديدة وتجهيزات خاصة ستركز في البحر لتأمين وصول الشبكة إلى 50 كلم من الشاطئ لا سيما في محيط الجزر النفطية". وأضاف: "المستخدم الإماراتي للهاتف النقال يستعمل خدمة الهاتف أربع مرات أكثر من المستخدم الأوروبي. إنهم يتصلون كثيراً والنقال أداة لا غنى عنها".ورفض اعطاء تفاصيل إضافية عن عدد المستخدمين ونسب توزيعهم "لأنها معلومات ترفض اتصالات الكشف عنها". وأشار إلى أنه تم تسليم جميع التجهيزات التي يشملها العقد بعد شحنها وإلى ان هناك 100 فني من "الكاتل" يتعاونون مع "اتصالات" على نصب التوسعة الجديدة. وذكر "هناك قرابة 150 فنياً من شركة "اتصالات" يقومون بأعمال تمديدات ونصب الشبكة. والشركة الإماراتية مُشغّل ناضج ولديها خبرة كبيرة تضاهي كبرى الشركات الدولية، وهي تملك خبرة كبيرة في وضع الخدمة الهاتفية وتوزيعها وتشغيلها". وقال بيناب إن "الكاتل" و"اتصالات" طورتا حلولاً هندسية مناسبة لتخطي العوازل الطبيعية والمشاكل الناجمة عن كثافة الاستعمال في المجمعات التجارية التي تستخدم فيها مواد بناء عازلة كثيفة. وأشار إلى أن لدى الشركتين "خبرة يمكن استخدامها واعتمادها في بقية أنحاء منطقة الخليج". وسبق أن جرى استخدام التجهيزات الجديدة خلال القمة السنوية التاسعة عشرة لمجلس التعاون الخليجي التي عقدت في أبو ظبي في كانون الأول ديسمبر الماضي. وأكدت مصادر في "اتصالات" تحدثت إليها "الحياة" واشترطت عدم ذكر اسمها، وجود خطط للتوسعة الجديدة. وقالت إن العقد مع "اريكسون" أبرم قبل أيام، وأنه سيتم الاعلان عنه قريباً مع تفاصيل التوسعة في إمارة دبي ومحيطها على أن يتم الاعلان خلال الأسابيع المقبلة عن العقد المبرم مع "موتورولا" والتوسعة في الإمارات الشمالية.