تسببّت العاصفة الثلجية التي شهدتها أمس بعض المناطق الفرنسية منها باريس وضواحيها، باضطرابات شديدة في حركة السير والملاحة الجوية. فالثلوج الكثيفة التي هبطت، وتراكمت على الطرقات ابطأت بشدة حركة السيارات واختنقت شوارع العاصمة، وأجبرت المسؤولين عن مطاري "اورلي" و"شارل ديغول"، الى الغاء رحلات عدّة لسؤء الاحوال الجوية. وأدّت الثلوج أيضاً الى ارتباك في حركة القطارات، بعد أن تجمعت بكثافة على خطوط السكك الحديد، واستنفر رجال الاطفاء وأجهزة الشرطة الذين لبّوا مئات طلبات الاغاثة من مواطنين احتجزوا داخل سياراتهم أو تعرضوا لحوادث سير. وأدت كثافة الاتصالات الهاتفية الى تعطيل شبكات الهاتف النقّال، فيما تعرضّت مناطق عدّة لإنقطاع في التيار الكهربائي. وكان السير صعباً وخطراً في شوارع باريس، بالنسبة للمشاة بعد تجلّد الثلج على أرصفتها، فتعرّض البعض للإنزلاق. وانعكست العاصفة الثلجية على الحركة في المطاعم فذكر ان أكثر من 25 في المئة من الحجوزات الغيت، وتراجع الاقبال على دور السينما والمسارح، والتزم العديد من الباريسيين منازلهم ولم يجازفوا بالخروج الى الشوارع، فانفرد السيّاح اليابانيين بتحدّي الاحوال الجوية وتجمعوا بكثافة في جادة الشانزيليزيه التي بدت بيضاء من جراء الثلوج.