قال قادمون من بغداد ان الحكومة العراقية وزّعت على عدد محدود من القياديين في حزب البعث والاجهزة الامنية، مذكرة خاصة عن الوضع الامني الذي عاشته بغداد والمدن العراقية من "احداث متفرقة اقدم عليها بعض العناصر المشبوهة خلال ايام العدوان الاميركي - البريطاني". وقال مسؤول في الحزب رفض الافصاح عن اسمه، ان "المذكرة المحدودة" اشارت الى ان شخصيات قيادية في الفيلق العراقي الثالث الذي يتخذ مقره منطقة قريبة من البصرة كانت تستعد للقيام بعمل عسكري مضاد، فيما كانت الصواريخ الاميركية تضرب مواقع الحرس الجمهوري وقوات الامن الخاص ومنشآت تابعة للقوة المكلفة حماية الرئيس صدام حسين. واضاف ان تحرك "نفر داخل الجيش بهدف الاخلال بالامن" تم تطويقه والسيطرة عليه والقضاء على عناصره. واضاف ان هذا التحرك كان يزمع الانطلاق من مواقع انتشار بعض الوحدات تحت غطاء ومساندة جوية اميركية وبريطانية، ومساندة برية ولوجستية من "دولة عربية مجاورة للعراق". وذكر ان خطة التحرك كما وردت في مذكرة القيادة العراقية انكشفت بعد اعتقال "تسعة مندسين يعملون لحساب تلك الدولة". واشار الى ان هؤلاء اعترفوا بكونهم وسطاء بين مخابرات تلك الدولة وبين وحدات عسكرية عُرف بينهم العميد علي معروف الساعدي والمقدم صباح ذياب الخالدي اللذان أُعدما بأمر مباشر من علي حسن المجيد عضو القيادة القطرية للحزب، والذي عيّنه الرئيس صدام حسين قائداً للمنطقة الجنوبية قبل بدء الضربات العسكرية الاميركية - البريطانية. الى ذلك ذكرت مصادر ديبلوماسية عراقية في عمان ان العراق يعدّ لاعلان "خطوة مهمة" خلال الاحتفال السنوي بتأسيس القوات المسلحة العراقية، الذي يصادف في السادس من الشهر الجاري. يذكر ان العراق اعلن نيته اجراء سلسلة من التجارب على صواريخ متوسطة المدى انتجها اخيراً، ويتوقع ان تكون هذه هي الخطوة التي سيعلن عنها في ذكرى تأسيس الجيش.