فرانكفورت المانيا - أ ف ب - اعلن الاتحاد الالماني لكرة القدم امس الاثنين ان مدرب المنتخب بيرتي فوغتس استقال من منصبه بعد اتصال هاتفي بينه وبين رئيس الاتحاد ايجيديوس براون. وتأتي استقالة فوغتس 51 عاماً اثر النتيجتين المخيبتين في اول مباراتين وديتين للمنتخب بعد خروجه من الدور ربع النهائي لمونديال فرنسا اذ فاز بصعوبة الاربعاء الماضي على مالطا 2-1 في لافاليتا، ثم تعادل اول من امس السبت مع رومانيا 1-1 في العاصمة المالطية ايضاً. وذكر بيان صادر عن الاتحاد الالماني بأن الاخير سيسعى "في اسرع وقت ممكن" الى تسمية مدرب جديد لقيادة المنتخب في تصفيات كأس الامم الاوروبية ضمن المجموعة الثالثة حيث سيلعب ضد تركيا في اسطنبول في 10 تشرين الاول اكتوبر وضد مولدافيا في 14 منه. وكان فوغتس استلم تدريب المنتخب خلفاً لفرانتس بكنباور اثر احراز المانيا مونديال ايطاليا العام 1990، فقاده الى نهائي كأس الامم الاوروبية في السويد العام 92 وخسر امام الدنمارك، ثم احرز اللقب العام 1996 في انكلترا، لكنه خرج من الدور ربع النهائي في مونديال الولاياتالمتحدة 94 على يد بلغاريا، وفي مونديال فرنسا 98 على يد كرواتيا من الدور ذاته. وسبق لفوغتس مدافع بوروسيا مونشنغلادباخ في السبعينات ان لعب في صفوف المنتخب عندما احرز كأس العالم العام 1974، وفي مونديال الارجنتين العام 1978. اجماع وكانت الصحف الالمانية اجمعت صباح امس على المطالبة باستقالة فوغتس وتساءلت كم من الوقت يستطيع الصمود تجاه الضغوطات التي يواجهها. وقالت صحيفة "اكسبرس" في مقالها "ان المانيا تنتظر رحيلك يا فوغتس" مشيرة الى ان "المدرب لعب بخطة تكتيكية فاشلة"، و"أن العلاقات بين المدرب واللاعبين ليست جيدة وأن الحلّ الوحيد هو رحيل فوغتس". من جهتها تحدثت صحيفة "بيلد" عن "الفوضى التكتيكية" بعد التعادل مع رومانيا وتساءلت "كم يكفي فوغتس من الوقت لتحمل الضغوط الشديدة المفروضة عليه" مشيرة الى "ان التاريخ الحاسم بالنسبة لفوغتس هو العاشر من تشرين الاول خلال مباراة المانياوتركيا ضمن تصفيات امم اوروبا". وبالنسبة الى صحيفة "فرانكفورتر تسايتونغ" فان المعسكر المالطي يشكل "انتهاء حقبة" معتبرة ان فوغتس "خسر الكثير من سيطرته وقدرته على الاقناع" ، ورأت ان الفوز الصعب على مالطا "معيب". واضافت: "اعطى فوغتس انطباعاً بأنه شخص حزين لا يستطيع ان يعطي رغبة في فتح صفحة جديدة".