واصلت المحكمة الجزائية الباريسية المنعقدة استثنائياً في فلوري ميروجيس ضاحية باريس النظر في تهمة تشكيل شبكة دعم لوجيسني ل "الجماعة الاسلامية المسلحة" الجزائرية، بغياب معظم المحامين المكلفين الدفاع عن المتهمين ال 138 وغياب 55 متهماً طليقاً طُلب منهم وضع أنفسهم بتصرف القضاء. واقتصر عدد محامي الدفاع الذين حضروا جلسة أمس على أربعة محامين من أصل ستين محامياً حضروا افتتاح المحاكمة أول من أمس. وكان المحامون غادروا قاعة المحكمة عقب افتتاحها، احتجاجاً على انعقادها في الملعب الرياضي التابع للإدارة الوطنية للسجون في فلوري ميروجيس، مما يجعلها، على حد قولهم، "أشبه بالمحاكمات التي تجريها الأنظمة التوتاليتارية". ويحتج المحامون أيضاً على تجميع ملفات المتهمين في اطار قضية واحدة، مما يحول دون النظر كما ينبغي في وضع كل متهم على حدة، ويدون في ذلك نهجاً غير عادل حيال موكليهم. ويقول هؤلاء ان ملف الاتهام يقع في حوالى 50 ألف صفحة، مما يجعل من المتعذر عليهم الاطلاع عليه بدقة وأخذ نسخ عنه. ومن المقرر أن تستمر المحاكمة على مدى شهرين. وقد خصص رئيس المحكمة القاضي برونو ستينمان جلسة أمس لعرض حالات ثلاثة من المتهمين.