منحت أول عملية زرع ذراع حية في يد قطعها منشار، الأمل لملايين الناس الذين فقدوا رجلاً او ذراعاً او يداً في حادث او في حرب او اصيبوا بتشوه بعد الولادة. الاثنين الماضي حقق فريق من الجراحين العالميين عملية جراحية رائدة لرجل اعمال استرالي بزرع ذراع جديدة له سيستخدمها خلال اشهر، بصورة طبيعية. الرجل يدعى كلينت هالام 48 عاماً من نيوزيلندا ويعيش في غربي استراليا، بتر ذراعه اليمنى منشار دائري في 1989. عملية الزرع استغرقت 14 ساعة في مستشفى هيريو في ليون، فرنسا على ايدي فريق طبي اختصاصي من ثلاث دول اعاد زرع عظم وشرايين وأوردة وأعصاب وأوتار وعضلات في ذراع هالام الاسترالي. المتبرع بالذراع فرنسي يعاني من موت دماغي اثر حادث سير في اوائل الشهر الجاري. اما فريق الجراحة فقاده البروفسور جان ميشال دو برنارد رئيس قسم جراحة زرع الاعضاء في مستشفى هيريو الفرنسي وادوارد اوين مدير مركز الجراحة المجهرية في سيدني وجراح لبناني هو البروفسور ندي حكيم من مستشفى سانت ماري في لندن وخبير بارع في زرع اعضاء متعددة قال: "ان السيد هالام يمكنه تحريك ذراعه قريباً لكن اصابعه قد تحتاج الى 9 اشهر للعمل، حتى تتمكن الاعصاب من ان تنضم وتتوحّد ثانية". الجميع ينتظر ليرى هل سيستقبل هالام ذراعه الجديدة بيسر وسرور وكيف سيكون "كوكتيل" الادوية التي يتناولها على صحته؟ الصور من ريكس