أنقرة - أ ف ب - حمل نائب رئيس الوزراء التركي بولنت اجاويد أمس الاثنين على بعض الدول الاوروبية "التي تسعى الى تقسيم تركيا"، مؤكداً ان "الذين سيحاولون ذلك سيصابون بخيبة". واتهم ايران بفتح حدودها مع بلاده امام الانفصاليين الاكراد. وقال اجاويد "اني اتوجه الى بعض الدول الاوروبية التي تدعي انها حليفتنا. يريدون ان يفرضوا علينا مجدداً معاهدة سيفر التي وضعت في سلة مهملات التاريخ". وكانت معاهدة سيفر التي وقعتها في آب اغسطس 1920 الدول المنتصرة في الحرب العالمية الاولى والامبراطورية العثمانية التي كانت حليفة المانيا، تنص على اقامة دولة كردية في جنوب شرقي تركيا في حين تحصل اليونان على ساحل بحر ايجه وتوضع اسطنبول تحت اشراف الحلفاء الغربيين. لكن مع انتهاء حرب التحرير في تركيا بين 1920 و1922، تمكن مصطفى كمال اتاتورك الذي اسس لاحقا الجمهورية التركية، من خلال معاهدة لوزان الموقعة العام 1923، من تعديل بعض بنود معاهدة سيفر. ولا تنص معاهدة لوزان على اقامة دولة كردية. ولم يأت اجاويد على ذكر الدول التي يتهمها بالاسم لكن من المعروف انه يعتبر ان الدول الحليفة في تلك الفترة ولا سيما بريطانيا لديها نية في اقامة دولة كردية في شمال العراق الخارج عن سلطة بغداد منذ العام 1991. وتعارض تركيا اقامة دولة كردية في شمال العراق الواقع على حدودها خوفاً من انتقال العدوى الى الاكراد المقيمين على اراضيها الذين يراوح عددهم بين ثمانية ملايين و12 مليون نسمة.