عمان - "الحياة، أ ف ب - طالب رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة الادارة الاميركية بالضغط على اسرائيل حتى تمتثل لاستحقاقات السلام، معلناً أنه سيتوجه الى واشنطن الاسبوع المقبل للبحث في العقبات التي تضعها الدولة العبرية أمام حركة التجارة بين الاردن والسلطة الفلسطينية. واعتبر الطراونة في مؤتمر صحافي عقده امس غداة نيله ثقة مجلس النواب الاردني، ان "على الولاياتالمتحدة التحرك لممارسة ضغط من أجل حل الخلافات واعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين واسرائيل". وأوضح: "أنا لا استبعد هنا كلمة ضغط"، مشيرا الى أن اجتماعات نيويورك "مهمة وقد تكون خطوة الى امام في طريق طويل"، لكنه استبعد أن ينزع الجانبان "الى وقف عملية السلام كليا". وأوضح الطراونة ان المقترحات الاميركية في شأن انسحاب اسرائيلي من 13 في المئة من الضفة الغربية، التي قبلها الفلسطينيون وترفضها اسرائيل حتى الان، لا تشكل نقطة الخلاف الوحيدة بين الجانبين، وبالتالي "يجب عدم وضع ثقل كبير عليها". وقال: "حسب فهمي فإن نسبة ال 13 في المئة ما تزال مجردة ولم ترسم بعد على خريطة" الضفة، كذلك تحدث عن خلافات في ما يتعلق بقضايا ملحة كتشغيل المطار والامن والسجناء. واعتبر أن عامل "الثقة" انعدم الى نقطة "الصفر" بين الفلسطينيين واسرائيل، مما أطاح بالتوقعات التي نشأت في ظل مناخ ايجابي عامي 1994 و1995 واثّرت على سيكولوجية المنطقة كلها حينذاك. لكنه جدّد التزام الاردن معاهدة السلام التي ابرمها مع اسرائيل في تشرين الأول اكتوبر عام 1994. وذكّر بأن عرفات قال للمسؤولين الاردنيين في زيارته الاخيرة لعمان: "نحن بحاجة اليكم وهذه أمانة في عنقكم لدى الطرف الاخر"، في اشارة الى توظيف المعاهدة لدفع اسرائيل الى احترام التزاماتها حيال الفلسطينيين. وسيعود الطراونة خلال زيارته العاهل الاردني الملك حسين في عيادة مايو كلينيك حيث يتلقى علاجاً كيماوياً نتيجة اصابته بالسرطان. وشكك رئيس الوزراء الاردني، بعد معارضته للحظر المفروض على العراق الذي تسبب في "معاناة انسانية"، في جدوى مطالبة غالبية النواب بخرق الحظر. وقال: "نحن الدول الوحيدة التي تتجاوز الحصار رسمياً بموافقة الاممالمتحدة. واوضح ان الاردن اذا لم يلتزم بمذكرة التفاهم مع الاممالمتحدة، كما طالب النواب فسيعود الحصار على خليج العقبة، وذكر بما آلت اليه "اسعار الشحن والتأمينات خلال الفترة ما بين 1990 و1990". وكان ائتلاف نيابي ضم 53 نائباً منح الحكومة ثقة مشروطة طالب في اثناء مداولات الثقة بالاقتداء بالنموذج الافريقي بتحدي الحصار المفروض على ليبيا. واعلن 47 نائباً الخميس الماضي عدم التزامهم الحظر المفروض على العراق. وسئل الطراونة عن التزامه بشروط النواب ال 53 في ما يتعلق بوقف التطبيع مع اسرائيل فقال ان الثقة المشروطة "قضية غير دستورية، ولكن من حق مجلس النواب ان يطرح الثقة في اي وقت". وجدد التزامه ب "توظيف العلاقات مع اسرائيل لصالح الاطراف العربية".