قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح امس اطراف بلدتي مجدل سلم وخربة سلم ووادي القيسية بمدافع من عياري 155 و120 ملم. ثم توسّع القصف ليطاول مرتفعات اقليم التفاح، مترافقاً مع تحليق للطائرات الحربية الاسرائىلية على علو مخفوض في اجواء الاقليم والنبطية وصولاً الى الزهراني، منفذاً غارات وهمية. وفي المقابل، أعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" ان مجموعة منها استهدفت بعد ظهر امس "تحرّكات معادية في موقع الجاموسة بالاسلحة المناسبة وحققت فيها اصابات مباشرة. من جهة ثانية، أفادت معلومات واردة من المنطقة المحتلة ان قوات الاحتلال تستحدث موقعاً جديداً على مدخل بلدة مركبا داخل الشريط الحدودي المحتل على مقربة من موقع لفريق الهدنة التابع للامم المتحدة، حيث تعمل جرافات عدة على تسوية الارض واقامة سواتر ترابية عالية، فيما تواصل تحصين مواقعها المحدثة في منطقة الدواوير قرب بلدة حولا على الحدود اللبنانية - الاسرائىلية. وأفيد عن قيام موظفي مصلحة مياه جبل عامل، داخل المنطقة المحتلة، وبضغط من "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائىل، بجباية 75 الف ليرة عن كل اشتراك متر من المياه لمصلحة الادارة المدنية التي يشرف عليها "الجنوبي". يُذكر ان الدولة اللبنانية كانت أصدرت قراراً أعفت بموجبه المنطقة المحتلة من رسوم الكهرباء والمياه. على صعيد آخر، أوقفت الزوارق البحرية الاسرائىلية قبل ظهر امس باخرة تجارية محملة بالسيارات قبالة حي الخراب في صور نصف ساعة، عمدت خلالها الى تفتيشها في شكل دقيق قبل السماح لها بالابحار الى مرفأ صور وافراغ حمولتها". الى ذلك، كان موضوع الجنوب مدار بحث بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والسفير الاميركي الجديد في لبنان ديفيد ساذرفيلد الذي وصف ما يحدث هناك ب"العنف". كذلك عرض بري الوضع في الجنوب مع الوفد الفرنسي المشارك في لجنة مراقبة تفاهم نيسان ابريل برئاسة لوران رابان في حضور السفير الفرنسي في لبنان دانيال جوانو الذي زار لاحقاً وزارة الخارجية اللبنانية. واعتبر رابان ان "لجنة المراقبة نافعة جداً للسكان المدنيين وقد ظهر ذلك عبر مجموعة من التطورات خلال هذا العام اذ أقلع الاسرائىليون عن زرع الألغام ضد المدنيين في الجنوب". وقال ان "الحكومات المعنية رحّبت بعمل اللجنة كفريق أثبت خلال آب اغسطس الماضي بانه قادر على وقف التصعيد". وأشار الى ان "منطقة جزين ليست من صلاحيات اللجنة، ولكن قد يلجأ الطرفان المتنازعان الى تقديم الشكاوى على خلفية حوادث تقع فيها". ولفت رابان الى ان "صدقية اللجنة هي معالجة مسؤولية الحوادث من دون الدخول في مسار المحادثات العسكرية أو السياسية المتعلقة بها". وكان بري التقى وفداً من الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة أمينه العام فاروق دحروج، وكان في عداده الأسيرة السابقة سهى بشارة.