القدس المحتلة - رويترز - قال زعماء مستوطنين يهود في الضفة الغربية أمس ان خطة وزارة الدفاع لبناء سياج امني حول 21 مستوطنة سيقيد من قدرة المستوطنات على التوسع. واصدر وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق مردخاي توجيهات للجيش بان يقيم سياجا حول المستوطنات المكشوفة بعد قتل ثلاثة مستوطنين يهود على يد من يشتبه انهم مهاجمون فلسطينيون في آب اغسطس الماضي. وقال عضو الكنيست الاسرائيلية نيسان سلوميانسكي رئيس مجلس مستوطنة الكانا الواقعة في شمال الضفة الغربية ان السياج حول المستوطنات سيحد من قدرتها على التوسع. وأضاف سلوميانسكي لاذاعة الجيش: "اذا اقاموا حواجز حول المنازل الموجودة فستتحول المستوطنات الى غيتو يهودي، وماذا عن توسعتها". واشار الى ان من الواجب ان تضم الحواجز مناطق مفتوحة في الضفة الغربية تحسبا لتوسيع المستوطنات. ويقول الفلسطينيون الذين يريدون اقامة دولتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة ان المستوطنات التي اقامتها اسرائيل منذ احتلالها الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 انتهاك للقانون الدولي. وتصف الولاياتالمتحدة المستوطنات بأنها "عقبة في طريق السلام". قال بيني كاشرئيل رئيس بلدية مستوطنة معاليه ادوميم بشرق القدس ان السياج لن يحول دون وقوع هجمات على المقيمين في مستوطنته وعددهم 25 الفاً. وابلغ الاذاعة الاسرائيلية: "السياج هدفه حماية المسؤولين الامنيين الذين يعتقدون انه سيعفيهم من اللوم" في حالة وقوع هجوم. وسخر أهارون دومب الناطق باسم المستوطنين من الخطة بوصفها "مضيعة للمال". لكن عضو الكنيست عن حزب العمل اوري اور الذي كان جنرالا مسؤولا عن الضفة الغربية أيد الفكرة، وقال لاذاعة الجيش: "اعتقد انه سيكون من الأفضل في الوضع الحالي لكل المستوطنات ان تسيج. انه اجراء كان سيحول دون وقوع بعض حوادث القتل السابقة". وقالت جماعة "السلام الآن" اليسارية التي تعارض توسيع المستوطنات اليهودية ان اقامة السياج يبين ان المستوطنات تشكل عبئا أمنياً.