باريس - "الحياة"، رويترز - تبدأ اليوم في احدى ضواحي باريس محاكمة 138 اسلامياً اتُهموا بالانتماء الى شبكة لدعم "الجماعة الاسلامية المسلحة" الجزائرية، وذلك في القاعة الرياضية للمعهد الوطني لإدارة السجون في فلوري ميدوجيس التي حُوِلت الى قاعة محكمة. وتتزامن محاكمة الشبكة المعروفة ب "شبكة شلبي"، نسبة الى محمد شلبي الذي يتهمه القضاء بأنه من قادتها، مع حملة اعلامية واحتجاجات صادرة عن محاميي المعتقلين، الذين نقلت عنهم صحيفة "لوموند" الفرنسية ان المحاكمة أقرب ما تكون الى "محاكمة استثنائية". ويرى هؤلاء انه كان بالامكان تجزئة محاكمة المتهمين الى محاكمات، خصوصاً ان هناك تساؤلات حول القاسم المشترك بين بعض المتهمين، ومنهم محمد شلبي ومراد تاسين ومحمد كروش. ويعترض المحامون على المكان الذي اختير لعقد جلسات المحاكمة خارج قصر العدل، وعلى طول مدتها، اذ يفترض ان تستمر شهرين. ونقلت صحيفة "لوموند" عن احدى المحاميات قولها: "كيف سنتمكن من الحضور يومياً الى فلوري مير وجيس، خصوصاً ان لدينا قضايا ومرافعات اخرى"؟ ويتوقع أن يبلغ ثلثا محامي المتهمين المحكمة اليوم مقاطعتهم المحاكمة، مما قد يؤدي إلى تأخير النظر في القضية. وكانت محكمة باريس بررت بأسباب أمنية قرارها تحويل الصالة الرياضية الى قاعة محكمة وتزويدها اقفاصاً زجاجية مضادة للرصاص سيمثل المتهمون بداخلها. وبلغت نفقات تحويلها الى قاعة محكمة نحو عشرة ملايين فرنك. ولم توجه إلى المتهمين المشتبه في انتمائهم إلى "الجماعة الإسلامية المسلحة" أو التعاطف معها تهم الضلوع في سلسلة التفجيرات في باريس عام 1995 والتي أعلنت "الجماعة" مسؤوليتها عنها. واكتفى الادعاء باتهامهم بتهريب أسلحة وتشكيل شبكة لدعم الجماعات الإسلامية المتشددة والانتماء إلى جماعة ارهابية، مما يعرضهم لعقوبة السجن عشر سنين، في حين ينفي معظمهم انتماءه إلى "الجماعة الإسلامية المسلحة".