رام الله الضفة الغربية- "الحياة" - قُتل تلميذ فلسطيني وأصيب آخر بجروح خطرة بعدما اطلق مستوطن النار عليهما قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، فيما شددت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اجراءات اغلاق الأراضي الفلسطينية عشية بدء الاعياد اليهودية. وقتل اياد قرابسة 16 عاماً في مستشفى مدينة رام الله متأثراً بجروحه التي اصيب بها عندما اطلق عليه النار مستوطن تعرضت سيارته على ما يبدو للرشق بالحجارة في بلدة بيتونيا قرب المدرسة التي كان قرابسة يدرس فيها. وأكد شهود عيان ان مستوطنا تعرضت سيارته لقذف بالحجارة على الطريق الرئيسي الذي يصل المستوطنات غرب مدينة رام الله بمدينة القدس، توقف قرب الطلاب الذين خرجوا لتوهم من مدرسة بيتونيا للبنين وبدأ باطلاق النار بشكل عشوائي فأصاب قرابسة وزميله عيسى جبارين. ونقل قرابسة وجبارين الى مستشفى رام الله حيث أُجريت لهما عمليتان جراحيتان عاجلتان، وأُعلِنت وفاة قرابسة فيما وصفت حال جبارين بأنها مستقرة. وهذه هي الحادثة الثانية خلال ثلاثة أيام التي يتعرض فيها تلاميذ فلسطينيون لاطلاق رصاص مستوطنين، اذ اصيب الشاب محمد ذويب من قرية زعترة قرب بيت لحم برصاصتين في فخذه بعد اصابته برصاصة اطلقها مستوطن في ظروف مشابهة. واندلعت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الاسرائيلي فور اعلان مقتل قرابسة في بلدة بيتونيا حيث يدرس القتيل وفي بلدة بير زيت القريبة من رام الله حيث اغلقت المحال التجارية ابوابها حداداً على قرابسة. الى ذلك، اتخذت الاجهزة الامنية تدابير امنية مشددة وأعلنت حال التأهب القصوى في صفوف الجيش الاسرائيلي تحسباً لقيام "حركة المقاومة الاسلامية" حماس بعمليات عسكرية او انتحارية ضد اهداف اسرائيلية انتقاماً لاغتيال مسؤوليها الشقيقين عماد وعادل عوض الله قبل اسبوع. وطالب كبار الضباط في الجيش الاسرائيلي جنودهم بتوخي الحيطة والحذر في تنقلاتهم بسبب توفر معلومات استخبارية تشير الى نية "حماس" خطف جنود اسرائيليين. وقال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز للمراسلين العسكريين: "وصلتنا معلومات بأن حماس تخطط لخطف جندي ... ونحن اليوم نرشد جنودنا قدر المستطاع". وهدد وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي بپ"رد قاس وشديد" على "حماس" اذا ما حاولت تنفيذ عمليات عسكرية ضد اهداف اسرائيلية. وقال: "ردنا سيكون شديداً وقاسياً". وشددت الدولة العبرية الطوق العسكري الذي تفرضه على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ تصفيتها للشقيقين عوض الله.