أعلن وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت ان بلاده وقطر "متفقتان على ضرورة تعاون العراق مع اللجنة الخاصة المكلفة نزع أسلحة الدمار الشامل أونسكوم، والتزامه كل قرارات الاممالمتحدة". واضاف: "الحكومة القطرية تدعم موقفنا من قضية لوكربي". وجدد تصميم بلاده على "مكافحة الارهاب" وتمسكها بپ"منح حق اللجوء السياسي لمن يستحقه". وكان فاتشيت يتحدث امس في مؤتمر صحافي عقده في منزل السفير البريطاني في الدوحة ديفيد رايت بعدما أجرى محادثات مع نائب أمير قطر ولي العهد الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني ورئيس مجلس الشورى محمد بن مبارك الخليفي، ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبدالرحيم كافود ووزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود. وأوضح فاتشيت ان محادثاته مع المسؤولين القطريين تناولت عدداً من القضايا الثنائية، مشيراً الى حرص بريطانيا على "تطوير علاقاتها الاقتصادية مع الدوحة وأهمية اشتراك الشركات البريطانية في صناعة الغاز القطرية". وأضاف ان المحادثات تناولت ايضاً "التعاون في مجال التعليم والرياضة". ووصف علاقات بلاده مع قطر بأنها قوية، ولفت الى تعاون البلدين في المجال العسكري. وأبدى سروره بپ"التأييد الكامل من الحكومة القطرية لمبادرتنا تجاه قضية لوكربي، ومحاكمة المتهمين الليبيين في بلد ثانٍ". وكرر ان "الحكومة القطرية تدعم موقفنا ومبادرتنا في شكل كامل". وأضاف انه بحث في الدوحة في "قضية السلام في الشرق الأوسط وسنفعل كل ما في امكاننا لإحراز تقدم". وتابع، رداً على سؤال عن المبادرة الفرنسية - المصرية لعقد مؤتمر لانقاذ السلام: "إننا ملتزمون عملية أوسلو، ونريد ان تمضي عملية السلام قدماً. اذا تأكدنا ان عملية السلام ماتت سندرس كل الخيارات، والهدف هو التوصل على عملية سلام تحقق حلاً دائماً لكل الأطراف". وكان فاتشيت زار المنامة قبل الدوحة، وأوضح انه بحث في البحرين في قضية الارهاب، مشدداً على ان "بريطانيا مصممة على بذل كل ما في امكانها لمكافحة الارهاب" الذي وصفه بأنه قضية عالمية. واكد ان بريطانيا "لن تسمح باستخدام أراضيها منطلقاً لعمليات ارهابية"، واستدرك ان هناك "التزاماً دولياً لبريطانيا يتعلق بمنح حق اللجوء السياسي للذين يستحقونه، ومع محاربتنا الارهاب سنواصل الالتزام بحق اللجوء لمن يستحق". وجدد استنكار بلاده قتل "طالبان" الديبلوماسيين الايرانيين، وحض طهران على "توخي الحذر" قائلاً: "نشاركها القلق مما تقوم به طالبان من ارهاب واتجار بالمخدرات". الى ذلك، أفادت "وكالة أنباء الخليج" ان وزير الدولة البريطاني اشاد خلال مؤتمر صحافي عقده في المنامة ليل أول من امس بدور البحرين في مجال حقوق الانسان والتزامها توقيع الاتفاقات، كما اشاد بتجربة مجلس الشورى البحريني معتبراً إياه "خطوة بناءة ومهمة نحو المزيد من حرية تبادل الأفكار والتشاور". وذكر مصدر مأذون له في المنامة ان زيارة فاتشيت للبحرين جاءت في اطار ما يربط البلدين من "علاقات تاريخية وتعاون وثيق في كل المجالات". وتعقيباً على التشريعات الجديدة التي اقرتها بريطانيا لمكافحة الارهاب ذكر المصدر ان البحرين "ترحب بهذه التشريعات وتأمل بأن يكون لها الأثر الفعال في وقف أو الحد من نشاطات العناصر التي تعيش في بريطانيا وتتآمر على دول اخرى من خلال التحريض على اعمال العنف". وذكرّ بأن البحرين "أكدت ايمانها بحقوق الانسان واحترامها لها في اطار ما تكفله التشريعات السماوية والأعراف والقوانين وعادات المجتمع وتقاليده".