في اليوم الثاني من زيارته الرسمية لبريطانيا، التقى ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أمس الملكة اليزابيث الثانية التي أقامت مأدبة غداء خاصاً تكريماً لولي العهد في بالمورال في اسكتلندا. وسيجري الأمير عبدالله في لندن اليوم محادثات مع رئيس الوزراء توني بلير الذي شدد على مصالح مشتركة لبريطانيا والسعودية في "أمن الخليج وتطوير عملية السلام" في الشرق الأوسط. وقال إن السعودية "اثبتت أنها قوة للاعتدال في الشرق الأوسط وحجر الأساس في الخليج، والحارس الأمين للحرمين الشريفين". وأكد وزير الخارجية البريطاني روبن كوك ان السعودية "كانت ولا تزال أساساً في عملية السلام والأمن على امتداد المنطقة، وهي من أكبر شركائنا التجاريين". وأوضحت مصادر مطلعة لپ"الحياة" أن محادثات الأمير عبدالله وبلير في "10 داوننغ ستريت" مقر رئاسة الوزراء البريطانية ستركز على العلاقات بين البلدين بالاضافة إلى عملية السلام وموضوع الارهاب. ويلتقي الأمير عبدالله صباح اليوم زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار المعارض بادي اشداون، وبعد الظهر زعيم حزب المحافظين وليام هيغ، ثم السفراء العرب المعتمدين في لندن، ويحضر حفلة استقبال تقيمها السفارة السعودية على شرفه في فندق دورشستر. ويرافق الأمير عبدالله في زيارته التي تندرج ضمن جولة ستشمل أيضاً فرنسا والولايات المتحدة واليابان والصين وكوريا الجنوبية وباكستان، وفد يضم وزير الخارجية الامير سعود الفيصل، ووكيل الحرس الوطني السعودي عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز قائد كلية الملك خالد العسكرية نائب رئيس الجهاز العسكري في الحرس الوطني، والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار في ديوان ولي العهد، والأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير التجارة اسامة بن جعفر الفقيه، ووزير المال الدكتور ابراهيم العساف، والسفير السعودي في لندن الدكتور غازي القصيبي، ورئيس ديوان ولي العهد ناصر بن حمد الراجحي، والمستشار في ديوان ولي العهد عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري. وسيبدأ الأمير عبدالله بن عبدالعزيز غداً زيارة رسمية لفرنسا مدتها يومان يلتقي خلالها الرئيس جاك شيراك وكبار المسؤولين الفرنسيين. ووصفت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آن غازو - سوكريه الزيارة بأنها "مهمة جداً تندرج في اطار العلاقات المميزة بين فرنسا والسعودية التي نعتبرها شريكاً رئيسياً". وزادت ان الزيارة تأتي في "وقت تتسم المشاورات بين البلدين بأهمية استثنائية، في ضوء التطورات الاخيرة في الشرق الأوسط"، وتشكل مناسبة لتناول عدد من المسائل بينها الأمن في الخليج والوضع في العراق وايران. وذكرت الناطقة ان زيارة الأمير عبدالله ستكون مناسبة لعرض كل أوجه العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين فرنسا والمملكة بهدف تطويرها وتعميقها