وصف مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية البريطانية الزيارة الرسمية لبريطانيا التي سيبدأها غداً ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بأنها تعتبر "مهمة جداً لأن المملكة تعد مفتاح أمن الخليج". وقال في تصريحات الى الصحافيين عشية الزيارة التي تستمر اربعة أيام انها تعكس العلاقات الوثيقة بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية. وتندرج الزيارة ضمن جولة تشمل ايضاً فرنسا والولايات المتحدة، والشرق الأقصى في مرحلة ثانية. وأوضح المسؤول ان هناك اهتماماً مشتركاً لدى الجانبين بتعزيز الروابط بينهما في كل المجالات. ويصل الأمير عبدالله مساء غد الى لندن ويسافر الاثنين جواً الى بالمورال في اسكوتلندا لتناول طعام الغداء مع ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، وذلك في بادرة تقدير خاصة. ويرافق الأمير عبدالله وزراء الخارجية والمال والتجارة، ويجري كل منهم محادثات مع نظيره البريطاني تركز على اوجه التعاون في هذه المجالات المختلفة. ويجري الأمير عبدالله الثلثاء محادثات يعقبها غداء مع توني بلير رئيس الوزراء البريطاني، ويحضرها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ونظيره البريطاني روبن كوك، وتشمل القضايا الاقليمية والدولية المهمة بما فيها عملية السلام في الشرق الأوسط وأمن الخليج والتطورات في العراق وإيران وأفغانستان وقضية لوكربي، بالاضافة الى التعاون بين بريطانيا والسعودية في مجال التدريب المهني وتجديد اتفاق الخدمات الجوية بين شركات الطيران في البلدين. ولفت المسؤول الى ان بريطانيا والسعودية "تتفقان على ضرورة التزام العراق كل قرارات الأممالمتحدة والا يشكل النظام العراقي اي تهديد للمنطقة، وكذلك ضرورة ازالة اسلحة الدمار الشامل في العراق واستئنافه التعاون مع مفتشي اللجنة الخاصة اونسكوم". ولاحظ المسؤول ان نجاحات تحققت في تعزيز الروابط والاتصالات بين السعودية وايران، مؤكداً ان بريطانيا تؤيد توسيع الحوار والتعاون بين طهران والرياض. ونوه بأهمية مجلس التعاون الخليجي بوصفه "منظومة تجمع دول الخليج الست في تعاون سياسي وعسكري وتجاري". وعن تأثير انخفاض اسعار النفط على العلاقات التجارية بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية، قال المسؤول ان بريطانيا ثاني اكبر شريك تجاري للمملكة بعد اميركا. وتوقع انخفاضاً في الصادرات الغربية الى منطقة الشرق الأوسط نتيجة هبوط الأسعار. ولفت سفير بريطانيا لدى السعودية السير اندرو غرين الى تطابق وجهات نظر البلدين في ما يتعلق بأمن الخليج واستقراره ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط وازالة أسلحة الدمار الشامل.