القدس المحتلة - أ ف ب - ذكرت صحيفة "هآرتس" أمس الاثنين ان الرئيس بيل كلينتون اعرب عن "تصميمه" على بذل قصارى جهده لاحراز تقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط. ونقلت الصحيفة عن مراسلها في واشنطن ان كلينتون اكد ذلك أول من امس الاحد خلال لقاء مفاجىء في البيت الابيض مع مسؤولين يهود اميركيين قدموا للمشاركة في مناقشة حول الذكرى الخامسة لاتفاقات اوسلو بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وقال كلينتون "لا شيء سيمنعني شخصيا ولا شيء سيمنع الحكومة الاميركية من احراز تقدم في عملية السلام. وسنبقى ملتزمين في الترويج لارساء السلام". واعتبر خلال هذه المداخلة ان وضع عملية السلام افضل مما يعتقد الرأي العام وان من الضروري تجاوز بعض العقبات. واضافت الصحيفة ان كلينتون قال "ان من الضروري ان يتخذ الجانبان قرارات وفقا للمصالح الطويلة الاجل لمن يمثلون". وتابع ان "لاسرائيل مصلحة واضحة جدا في ارساء السلام". وقال احد المشاركين في اللقاء الحاخام ديفيد سابرشتاين مدير مركز العمل الديني للتيار اليهودي الاصلاحي للصحيفة ان اي صحافي لم يكن موجودا في القاعة. ولم يذكر كلينتون المهمة التي يقوم بها حاليا الموفد الاميركي الخاص دنيس روس في الشرق الاوسط. ولم يشر الرئيس الاميركي الى الفضيحة الجنسية التي تطاوله اثر نشر تقرير المدعي المستقل كينيث ستار. وامتنع الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني اللذان انزعجا لهذه الفضيحة عن الادلاء بأي تعليق رسمي. وقالت الصحف الاسرائيلية ان معاون وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط مارتن انديك اعتبر خلال لقاء مع المسؤولين اليهود الاميركيين امس في واشنطن انه "يتوقع التوصل الى اتفاق بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سيسمح باحترام الجانبين للتعهدات التي قطعت في الاتفاقات الانتقالية للحكم الذاتي وببدء المحادثات حول الوضع النهائي للاراضي في الضفة الغربية وغزة". واضاف انديك "سيسمح ذلك بتحريك المفاوضات على مسارات اخرى في العملية السلمية لتتمكن اسرائيل والعرب من بدء القرن ال 21 في سلام وليس في حال حرب".