اكد قائد جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية العقيد جبريل الرجوب في مقابلة اجرتها معه "الحياة" أن اعلان الاسرائيليين ان عماد عوض الله الذي فرّ من سجن الأمن الوقائي في أريحا قبل نحو ثلاثة أسابيع هو الذي قادهم الى مخبأ شقيقه عادل المطلوب لديهم منذ أكثر من ثلاث سنوات، له هدفان: "الأول، المس بصدقية السلطة الفلسطينية وخلق اشكالية داخلية، والثاني التستر على الاختراق الموجود لديهم في كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية والذي أوصلهم الى عادل وعماد". راجع ص4 في غضون ذلك، حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس "حماس" من "رد قاس" اذا نفذت هجمات على نطاق واسع انتقاماً لمقتل المسؤولين في الحركة الشقيقين عوض الله برصاص "وحدات خاصة" اسرائيلية الخميس الماضي. ونقل بيان عن نتانياهو قوله خلال اجتماع لمجلس الوزراء ان "اسرائيل سترد بقسوة اذا نفذت حماس تهديدها بشن اعتداءات على نطاق واسع". وقال الرجوب في المقابلة ان الضابط الفلسطيني المسؤول عن فرار عماد بسبب الاهمال، "لم يساعده على الهرب. هذا الضابط يعاني من انهيار عصبي وموجود في السجن". واضاف ان فرار عماد "حصل فعلا رغماً عنا وإذا كان لدى حماس أي معلومات عن وجود اختراق اسرائيلي في جهاز الأمن الوقائي فليمدونا بهوية الأشخاص الذين ساعدوه لنقوم باعتقالهم والتحقيق معهم فوراً". على صعيد آخر، التقى المبعوث الاميركي لعملية السلام دنيس روس الرئيس حسني مبارك ووزير خارجيته عمرو موسى في الاسكندرية امس وعرض معهما "الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة لتقريب وجهات النظر الفلسطينية والاسرائيلية وسد الفجوة القائمة بين الطرفين". وكان مبارك تلقى امس رسالة من الرئيس ياسر عرفات اطلعه فيها على نتائج محادثاته مع روس. وصرح موسى في ختام اللقاء بان "الجهود مستمرة، لكن الفجوة لا تزال قائمة" بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وشدد على ان "موقف مصر هو العمل على التوصل الى اتفاق متوازن طبقا للقواعد المتفق عليها، سواء في اطار مؤتمر مدريد او اتفاق اوسلو ... وفي النهاية فإن على القيادة الفلسطينية ان تقرر قبول ما هو مطروح او عدمه". التفاصيل ص 3